سكان الكرة الأرضية يحبسون أنفاسهم

بعد تأهب الردع النووي الروسي.. مشاهد قنبلة هيروشيما وناجازاكي تعود للأذهان

القنبلة النووية في اليابان
القنبلة النووية في اليابان

قنبلة من الرعب والقلق انفجرت في قلوب سكان الكرة الأرضية، خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوات الردع النووي بأن تكون في حالة تأهب قصوى.

واستقى الجميع من أوامر بوتين أنه قد تستخدم القوات الروسية، الأسلحة النووية في حربها الدائرة منذ فجر الخميس الماضي بأوكرانيا، وهو ما قد يعقبه رد من قوات حلف الناتو، التي أعلنت أنها سترد بالمثل على أي هجوم نووي من قبل موسكو.

اقرأ أيضًأ| بوتين يأمر بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى

 

ويخشي سكان العالم تكرار سيناريو مدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتن، عندما ألقت الولايات المتحدة الأمريكية، قنبلتين نوويتين، راح على إثرهما مئات الآلاف من الضحايا وخسائر قدرت بالمليارات

اقرأ أيضًا| الطاقة الذرية: صواريخ روسية أصابت منشأة للتخلص من النفايات المشعة في أوكرانيا

ونعرض في سطور التقرير التالي، الخسائر التي لحقت باليابان على إثر الهجوم النووي الذي تعرضت له في منتصف أربعينيات القرن الماضي وكان في طليعتها إعلان طوكيو الاستسلام، لصالح دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وفقا لما نشره موقعي البي بي سي عربية، والعربية نت.

تدمير هيروشيما

وحسبما نشر موقع الأمم المتحدة، فقد أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية: واحدة قنبلة انشطارية من النوع المدفعي لم يتم تجربتها تسمى "ليتل بوي" على هيروشيما في 6 أغسطس 1945؛ وقنبلة أخرى من النوع داخلي الانفجار تمت تجربتها في ألاموغوردو للمرة الأولى قبل شهر وتسمى "فات مان" على ناجازاكي في 9 أغسطس.

اقرأ أيضًا| «الناتو» يعلن استعداده للرد بـ«النووي» إذا استخدمته روسيا في أوكرانيا

وقد أودت هاتان القنبلتان بحياة ما يقرب من 220.000 مواطن ياباني على الفور، كما لقي ما يزيد عن 200.000 شخص مصرعه لاحقاً من الجرعات الإشعاعية الفتاكة الزائدة.

في تمام الساعة 8,15 من صباح يوم السادس من أغسطس عام 1945، ألقى الطيران الأمريكي قنبلة ذرية تزن 4,5 أطنان على هيروشيما، أطلق عليها اسما مشفرا "الولد الصغير"

140 ألف قتيل

ووفقا لموقع «bbc»، كان عدد سكان هيروشيما فى ذلك الوقت حوالى 350 ألف نسمة، ويقدر أن حوالى 40% من السكان، أى ما يقرب من 140 ألف شخص ماتوا بنهاية عام 1945، حيث فقد 70 ألف شخص حياتهم خلال دقائق من إلقاء القنبلة، بينما مات نحو 70 ألف شخص آخرين بسبب الإشعاعات والحروق والأمراض .

مسح المدينة

تم تدمير المدينة بالكامل وفقدت كل مقومات الحياة، وتم مسحها تمامًا من على وجه الأرض،  وتعرض إلى دمار شامل بسبب نتائج القنبلة، التي رفعت درجة حرارة الأرض حتى وصلت حينها إلى 4000 مئوية، بواسطة التفجير المتكون من 10 آلاف طن.

اتسعت رقعة الحرائق الناتجة عن تلك القنبلة، والتي امتدت إلى نحو 11 كيلو مترًا، قضت على الأخضر واليابس وكل أوجه العمران التي كانت موجودة بالمدينة.

ظل تأثير القنبلة النووية موجودًا حتى عشرات السنوات بعد موعد إلقائها، فقد تسببت في انتشار السرطانات والتشوهات الخلقية، وتدمير أعضاء الجسم بأكملها، حسبما نشر موقع «bbc».

 

وبعد 3 أيام من تفجير هيروشيما، أسقطت الولايات المتحدة القنبلة الثانية على ناجازاكى، وهى مدينة تبعد حوالى 300 كيلومتر جنوب غرب الهدف الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 74 ألف شخص.