بعد تهديد نظيره بالنووي.. رئيس الشيشان يخطب أمام الجنود للفتك بأوكرانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ظهر اليوم الأحد رئيس الشيشان رمضان قديروف، في فيديو جديد و هو يحشد الجنود و يخطب أمامهم ويطالبهم بالفتك بأوكرانيا.

وكان قد جمع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أكثر من 10 آلاف مقاتل من مؤسسات إنفاذ القانون الشيشانية، للتموضع في أكثر المناطق سخونة في أوكرانيا.

وقال رئيس الشيشان، بحسب مراسل وكالة "سبوتنيك": "إذا كنت تريد حقًا الالتقاء بنا، فنحن ندعوك بكل سرور إلى فوج أحمد حاجي قديروف".

وأشار قديروف أيضًا إلى أن المقاتلين الشيشانيين الذين يتم إرسالهم إلى أوكرانيا "سيتموضوعون في أكثر المواقع سخونة".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من يوم الخميس 24 فبراير، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية. وشدد بوتين أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد 27 فبراير، أوامر للقيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي.

 

 

و علي الصعيد الآخر يعيش الأوكرانيون لحظات حاسمة وعصيبة، فلا يوجد ما هو أقسى من الحرب في هذه الحياة، فالحرب يعني الدمار، والقتل، والخوف و الذعر، الجميع يعرف ما تعنيه الحرب، يعني أنه لا وقت للجمال، ولا وقت للحب، فقط هو موسم رائحة الدماء.

وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع ملكة الجمال الأوكرانية المحاربة، التي كانت من السهل أن تغادر مع من غادرو البلاد وتختار ان تعيش لجمالها وحياتها التي اعتادت عليها، إلا أنها تطوعت لجيش بلادها واختارت حياة عنيفة تمتلئ بالحروب والقتال والدم، الأمر الذي أبهر العالم كله.

أثارت أناستازيا لينا إعجاب الكثير من الأشخاص في العالم العربي والغربي وذلك بعد تفاعل بشكل كبير مع الأزمة التي تتعرض لها بلادها، وإعلانها عن الانضمام لصفوف الجيش الأوكراني من أجل الدفاع عن الأرض وسيادتها.

كما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأحد 27 فبراير، عن استعداد جميع الدول به و الولايات المتحدة بالرد علي روسيا بالسلاح النووي.

وأشار "الناتو" إلى أن ذلك سيتم إذا استخدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الأوروبيين.

واستبق رئيسا جمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك"، دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك ذلك، وناشدا بوتين، في وقتٍ سابقٍ ذلك اليوم، بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين.

وتحدث باشنيك، عن أن هناك معلومات حول استعداد كييف لهجوم واسع النطاق على نهر دونباس، وأكد أن الجمهورية تمكنت من تجنب كارثة إنسانية فقط بفضل روسيا.

بينما أكد بوشيلين، أن سكان دونباس يشعرون بالروح الروسية، والهدف الرئيسي لهم هو التكامل مع روسيا.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح  الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة عقوبات على روسيا، ستكون الأقسى على الإطلاق.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

وعلى الجانب الآخر، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد.

وقال زيلينسكي، في خطاب موجه إلى الشعب الأوكراني، إن القوات الروسية شنت ضربات على مرافق للبنى التحتية العسكرية وحرس الحدود.

وأشار الريس الأوكراني إلى أنه في ظل هذه التطورات أجرى اتصالا مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مشددًا على أن الولايات المتحدة قد شرعت في إعداد ردها على الإجراء العسكري الروسي، حسبما ذكر زيلنسكي.

وقبل أن تتطور الأوضاع بوتيرةٍ متسارعةٍ، كان الوضع  محتدمًا في منطقة دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد، اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.

وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة "دونباس"، جنوب شرق أوكرانيا.

وتدهور الوضع في دونباس خلال الأيام الماضية، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك المعلنتان من جانب واحد، عن تعرضهما للقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية، فيما نفت كييف تلك المزاعم، وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لوكالة "رويترز" البريطانية، "على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمترًا، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردًا على ذلك".

ومع ذلك، فقد تعهد الرئيس الأوكراني ، في الوقت ذاته، بأن بلاده "ستدافع عن نفسها" في مواجهة أي "غزو روسي"، حسب قوله.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا تقول إنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تقوم واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ تصر روسيا على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.