فيلم "The Power of The Dog" مرشح لجائزة الأوسكار

فيلم "The Power of The Dog"
فيلم "The Power of The Dog"

إنچى‭ ‬ماجد

السابع والعشرين من مارس المقبل هو الموعد المنتظر مع حفل جوائز “الأوسكار” لعام 2022، وأهمها بالطبع جائزة أفضل فيلم، والتي يتنافس عليها 10 أفلام هي “Belfast” و”CODA” و”Don’t Look Up” و”Drive My Car” و”Dune” و” King Richard” و”Licorice Pizza” و”Nightmare Alley” و”The Power of Dog”، وأخيرا “West Side Story”، ولكل فيلم منهم نقاط قوة وضعف، ويطمح صناع كل عمل أن ينتهي به الحال ليكون الفائز الأكبر في ليلة “الأوسكار”، وبدءا من هذا الأسبوع سنتناول كل عمل من الأفلام العشرة لإثبات سبب استحقاق كل واحد منهم للفوز بالجائزة الكبرى

فيلم الأسبوع:

"‏The Power of The Dog" إخراج جين كامبيون.

فريق عمل الفيلم:

النجم الإنجليزي بينديكت كمبرباتش 

النجمة الأمريكية كريستين دانست 

الممثل الأمريكي جيس بليمونز

الممثل الأسترالي الصاعد كودي سميت ماكفي

ما قصته؟

في عام 1925 في ولاية مونتانا الأمريكية، أحاط “فيل بوربانك” صاحب المزرعة المثقف والمتعلم جيدا نفسه برعاة بقر شبان متملقين يعشقونه لمهاراته وثقافته وصلابته، وعندما يتزوج شقيقه الهادئ “جورج” بصاحبة الفندق المحلي، “روز”، يشعر “فيل” بالتهديد والغيرة، فيقرر إخراج غضبه من “روز” وأبنها النحيل “بيتر”، لتتأرجح حدة التوتر ما بين الصعود والهبوط، عندما يتخذ كل من “فيل” و”روز” و”بيتر” خطوات جذرية، بعضها جاء خطيرا بشكل غير متوقع.

ما نقاط قوته؟

جين كامبيون هي أول امرأة في التاريخ يتم ترشيحها لجائزة “أوسكار” كأفضل مخرج مرتين، حيث تم ترشيحها للمرة الأولى عام 1993 عن فيلم “The Piano”، والذي فازت عنه بجائزة أفضل سيناريو أصلي، لكنها خسرت جائزة أفضل إخراج لحساب عملاق هوليوود ستيفن سبيلبرج عن فيلمه “Schindler’s List”، وأمضت كامبيون حياتها المهنية في التركيز على التوترات بين الرجال والنساء، وكان لطموحها الحاد الأثر الكبير في تقديم أفلاما شديدة التميز مثل “In The Cut” و”The Portrait of a Lady” و”Holy Smoke”. 

وفي هذا الفيلم تقود كامبيون فريق من الممثلين الرئيسيين كل منهم نجم في منطقته، وقد أبهروا الجميع بأدائهم العبقري لشخصياتهم في الفيلم، حتى ولو كان من بينها شخصية خارجة عن المألوف مثل “فيل”. 

لماذا يجب أن يفوز؟

‏The Power of the Dog””، هو فيلم بسيط في ظاهره فحسب، لكن مع متابعة أحداثه ستكتشف أنك خدعت، وأنه ليس بالبساطة التي كنت تعتقدها، ومن السهل رؤية الفيلم كدراما مباشرة عن رجل لا يحب زوجة أخيه الجديدة، لكن الحقيقة أنه قائم على طبقات فوق طبقات، حبكته مليئة بالخلفيات والتعقيدات التي تتكشف مع مرور أحداثه، وستكتشف أن الطريقة التي يقوم بها “فيل” بعناية بالتنمر للتستر على مخاوفه الشخصية، والطريقة التي يجسد بها ذكوريته مثل قوله: “أنا بربري كريه الرائحة وأنا أحب ذلك”، ليضع نفسه دون أي تساؤل في أعين الرجال الآخرين، وكذلك الطريقة التي يقابل بها رقة بيتر وضعفه، كلها مفاتيح لفهم الفروق الدقيقة للفيلم حول الحالة الجنسية ﻟ”فيل” والمخاوف التي تقوده في تعاملاته.

أيضا ثقة “بيتر” في دراسته التعليمية والتي صارت تشكل تهديد صريح ﻟ”فيل”، فنرى خريج برنامج “Phi Beta Kappa Yale” الكلاسيكي، الذي لا يستفيد من دراسته حتى يستطيع التكيف مع حشد رعاة البقر في مونتانا، وهذه هي الطريقة التي سيكون خلالها تعليم بيتر في النهاية، بمثابة عامل حاسم ضد شقيقه.

الأداء التمثيلي لأبطال بالفيلم جاء ساحرا شديد التميز والثقل الفني، مع تصوير سينمائي مذهل، وموسيقى تصويرية جميلة لجوني جرينوود، لكن يبقى ثراء العلاقات وكل الأشياء التي تخفيها الشخصيات أو تزييفها، هو ما يجعل هذا الفيلم شديد التميز.

مشهد لا ينبغي أن تفوته 

تعد النجمة كريستين دانست فاكهة ذلك العمل الاستثنائي، وهي من أقوى المرشحات لنيل جائزة “الأوسكار” لأفضل ممثلة مساعدة، ومن أجمل مشاهدها في الفيلم، عندما تتوجه هي و”جورج” إلى المزرعة لأول مرة بعد زواجهما، حيث تأخذ “جورج” برفق بعيدا عن الطريق، تسحب فناجين الشاي حتى يتمكنوا من الحصول على حفلة شاي صغيرة في الطريق، لحظة حلوة لكنها تكاد تبعث على السخرية، حيث تشير إلى عدم وجود مكان لها في مزرعة “فيل”، ومع ذلك فمن الواضح إلى أي مدى تحاول “روز” مواجهة مخاوفها بشأن التوجه إلى مكان جديد، ومدى تأثر “جورج” بلعبتها الصغيرة، إنه مشهد هادئ.. لكنه مشهد عاطفي مليء بالرغبات غير المعلنة.

أين يمكن أن تشاهد الفيلم ؟

 الفيلم متاح على منصة Netflix .