النجمة الهندية "عليا بهات" أمام القضاء

عليا بهات
عليا بهات

إنچى ماجد

يواجه أحدث أفلام النجمة الشابة عليا بهات مشاكل قانونية، بعد أن اعترض أفراد زعموا أنهم من عائلة الشخصية الرئيسية في الفيلم جانجباي كاثياوادي على تجسيدها في عمل سينمائي.. فمن هي جانجباي كاثياوادي؟، ولماذا تحتج عائلتها على تقديمها في الفيلم.

أسمها الحقيقي هو جانجا هارجيفانداس كاثياوادي، وهي من مواليد ولاية “جوجارات”، وصنعت لها أسما كواحدة من أشهر صاحبات بيوت الدعارة المعروفين والمؤثرين في مدينة مومباي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ويقال أن زوجها باعها لصاحب بيت دعارة في “كاماتيبورا”، والتي تعد واحدة من أقدم وأشهر مناطق الأضواء الحمراء في مومباي، وأنتهى بها الأمر تدريجيا إلى إدارة بيت دعارة خاص بها، ومن المعروف أيضا أنها مارست الضغط من أجل حقوق العاملين في تجارة الدعارة.

لا توجد العديد من المصادر المعاصرة التي تتحدث عن حياة جانجباي، ومن بين المصادر النادرة  كتاب “Mafia Queens of Mumbai” - المأخوذ عنه فيلم عليا بهات - والذي تطرق لبعض جوانب حياتها، ويسرد الكتاب إن جانجباي كانت من دعاة حقوق العاملين في تجارة الدعارة،  ويبدو أنها ضغطت على السياسيين بشأن هذه القضية، ومع ذلك لا توجد شخصيات معاصرة لتدعم هذه الادعاءات، وبحسب ما ورد في الكتاب، توفيت جانجباي في منتصف السبعينيات ولم تنجب أطفالا، ومع ذلك هناك العديد من الأفراد الذين يزعمون أن جانجباي قامت بتبنيهم.

ومنذ الإعلان عن الفيلم أعترض عدد ممن يزعمون أنهم أبنائها بالتبني على تقديمها في الفيلم، وطالبوا بوقف عرضه، وفي مارس من العام الماضي، أصدرت محكمة في مومباي استدعاء للمخرج سانجاي ليلا بهنسالي وبطلته بهات، بناءً على شكوى قدمها رجل يدعي أنه أبن جانجباي بالتبني، وأدعى صاحب الدعوى أن الترايلر الخاص بالفيلم أظهر والدته على أنها “عاهرة” و”ملكة مافيا”، وأضاف في دعوته أنه بعد إصدار ترايلر الفيلم تعرضت نساء من أفراد عائلته اللائي يعشن في مناطق الأضواء الحمراء في “كاماتيبورا” للتعليقات المسيئة من قبل جيرانهم من الرجال، مما أثر على سمعتهم ومكانتهم.

لتصدر محكمة مدنية في مومباي حكمها في وقت سابق برفض الدعوى التي كان يطالب صاحبها بالحصول على أمر قضائي دائم بمنع البث التلفزيوني للفيلم، ومع ذلك لازالت هناك قضية أخرى تطالب بمنع عرض الفيلم، وهي القضية المعلقة أمام المحكمة العليا.

وكان الفيلم قد عرض للمرة الأولى عالميا خلال فعاليات مهرجان “برلين السينمائي” - والذي اختتمت فعالياته قبل أيام قليلة - ، ومن المنتظر طرحه بدور العرض غدا الجمعة.. فهل يصدر بالفعل؟، أم يمنع القضاء عرضه؟.. هذا ما سنعرفه خلال الساعات المقبلة.