مازالت تداعيات الغزو الروسي الأوكراني تلقي بظلالها على الكثير من الأسواق العالمية خاصة المتعلقة بالغلال ، وتثير مخاوف الكثيرين، خاصة وأن كلا من روسيا وأوكرانيا تعد من أهم مصدري القمح، وحول تأثير تداعيات الأزمة وتأثيرها على توافر القمح بمصر خاصة المخصص لإنتاج الرغيف المدعم الذي يعتمد عليه نحو 71 مليون مواطن .
أكد الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على وجود مخزون جيد من القمح ، وتأمين احتياجات البلاد منه حتي أكتوبر القادم، خاصة مع اقتراب موعد توريد القمح المحلي.
وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية خلال تصريحات صحفية سابقة أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا لن يؤثر على الدولة المصرية، بفضل المخزون الاستراتيجي المتوفر من القمح، وقرب حلول موسم التوريد المحلي للمحصول، بالإضافة إلى اعتماد مصر على استيراد القمح من نحو 14 منشأ بخلاف روسيا وأوكرانيا.
من جانبه أكد دكتور إبراهيم عشماوي رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية ومساعد وزير التموين ، أن مخزون القمح لدينا كافي، ولن نتأثر بالأزمة مابين أوكرانيا وروسيا رغم أنهما من أكبر الدول المصدرة للقمح، إلا أننا لم نعتمد فقط على أوكرانيا وروسيا، حيث لدينا بدائل عديدة خاصة من الدول الأوروبية القريبة منا.
وأشار “عشماوي” خلال تصريحات صحفية إلى أن روسيا تعتبر ثالث أكبر منتج للقمح فى العالم، وتنتج حوالى 86 مليون طن، ولكنها أول وأكبر دولة مصدرة للأقماح، بينما تعتبر أوكرانيا التاسع عالمياً بإنتاج 27 مليون طن، ولكنها ثالث دولة مصدرة للقمح عالميا، والدولتان تنتجان 15 % من الأقماح فى العالم.
وأضاف رئيس جهاز تنمية التجارة أن مصر أكبر دولة مستوردة ومستهلكة ومخزنة للاقماح، وأن المواطن المصرى يستهلك من الخبز 3 أضعاف استهلاك أي مواطن في دولة أخرى، حيث يستهلك المواطن المصري نحو 182ونصف كيلو جرام من القمح فى السنة، في حين يستهلك المواطن العالمي 67 كيلو جرام وهذا يرجع لثقافتنا في الطعام والتي تميل لاستخدام الخبز أكثر.
وأشار إلى أننا ننتج 275 مليون رغيف يوميا من المخابز التموينية التى تتبع وزارة التموين وتمثل32الف مخبز تموينى ولكى ننتج تلك الكمية اليومية فاننانعتمد على الاقماح المحلية والمستوردة ونسبة الاستيراد تصل لأكثر من الضعف.
لافتا إلى أن 72مليون مواطن يستفيد من دعم الخبز وتتحمل الدولة 65 قرش تكلفة الرغيف في حين سعره للمواطن 5 قروش ولم يتم تحريك سعر الخبز إطلاقا رغم ارتفاع سعر استيراد القمح الذي كان بالعام الماضي 240 دولار للطن و صل اليوم إلى371 دولار للطن.
أشار عشماوي إلى أنه رغم أن حجم وارداتنا من الأقماح التي تصل إلى84 % كانت من أوكرانيا وروسيا إلا أن هذا لم يؤثر علينا وذلك نتيجة زيادة حجم الرقعة الزراعية فبدل ماكانت 3.4 مليون فدان أصبحت الآن 3.6 مليون فدان وستصل إلى4 مليون فدان، علاوة على امتلاك مصر للعديد من الصوامع والتي حافظت على الأقماح .
اقرأ أيضا كالمركزي للإحصاء: انخفاض واردات مصر من اللحوم والأقماح
