أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه الأوروبيون اليوم السبت أنهم سوف يزيلون بعض البنوك الروسية من نظام SWIFT ، مما يمنع الجانب الروسي بشكل أساسي من المعاملات الدولية، ويفرض هذا الوضع قيودًا جديدة على البنك المركزي الروسي لمنعه من استخدام الاحتياطيات الدولية لتقويض العقوبات.
تعد الإجراءات، التي وافقت عليها المفوضية الأوروبية وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، تصعيدًا كبيرًا في محاولة فرض تكاليف اقتصادية باهظة على روسيا لغزوها أوكرانيا.
وجاء في بيان مشترك إن "الحرب الروسية تمثل اعتداء على القواعد والأعراف الدولية الأساسية التي سادت منذ الحرب العالمية الثانية، والتي نحن ملتزمون بالدفاع عنها". "سنحاسب روسيا ونضمن بشكل جماعي أن هذه الحرب هي فشل استراتيجي" للرئيس فلاديمير بوتين.
قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن هذا الإجراء سيوقف روسيا عن معظم معاملاتها المالية في جميع أنحاء العالم ويمنع الصادرات والواردات الروسية بشكل فعال".
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية بقولها إن التحالف عبر الأطلسي سيحاول أيضًا شلّ البنك المركزي الروسي، المتدفق بالعملة الصعبة، من خلال تجميد معاملاته وجعل "من المستحيل على البنك المركزي تصفية الأصول".
كما اتخذت الدول إجراءات للضغط على النخب الروسية. قالوا إنهم سيحدون من بيع ما يسمى بجوازات السفر الذهبية التي تسمح للأثرياء الروس المرتبطين بحكومتها بأن يصبحوا مواطنين في الدول الغربية والوصول إلى أنظمتهم المالية.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز ، السبت ، أن حكومته توافق على نقل أسلحة مضادة للدبابات إلى الجيش الأوكراني ، منهيا إصراره على تقديم مساعدات غير قاتلة فقط ، مثل الخوذات.
قال مسؤولون أوروبيون إنهم أجروا مناقشات مطولة مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين ، الذين كانوا يضغطون من أجل وقف القتال بمجرد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن حتى بعض المسؤولين الأمريكيين لديهم تحفظات بشأن فصل روسيا تمامًا. من بين المخاوف الأخرى، كانوا قلقين من أنه يمكن أن يعزز بدائل نظام SWIFT الذي طورته روسيا والصين. يمكن أن يؤدي ذلك ، بمرور الوقت، إلى تآكل قدرة الولايات المتحدة على تتبع المدفوعات والتحكم فيها.
اقرأ أيضا: كندا: عقوبات على بوتين ولافروف رداً على غزو أوكرانيا
ومن ناحية أخري جادل بعض الخبراء في العقوبات بأن منع المؤسسات المالية الروسية من العمل بنظام SWIFT مبالغ فيه كأداة لمعاقبة روسيا، مؤكدين أن العقوبات الصارمة على بنوك البلاد سيكون لها نفس التأثير. ومع ذلك، جادل آخرون بأن القيام بذلك من شأنه أن يوجه ضربة للقطاع المالي الروسي وأن اختيار عدد قليل فقط من البنوك لإزالتها من نظام المراسلة لا يكفي.
