طبعا أوكرانيا لا حول لها ولا قوة أمام الدب الروسى القوي...لا هى تمتلك قوته ولا أسلحته ولا إمكاناته، ولا تقوى على تهديده ورفع الصوت أمامه ولا حتى من خلفه.. لكنها أوراق اللعب فى الصراع الروسى الأمريكى الغربي، يسمح باستخدام دول وحكومات وأراض، والتعامل مع أوكرانيا ككبش للناتو، يمكن جرجرته الى المذبح، وأيضا التضحية به!!
طبعا الحرب، وكل حرب هى مفزعة ورعب وجنون ...مشهد الدبابة الروسية(المتداول على الفضائيات) تدهس سيارة بركابها فى شوارع أوكراني، مشهد غير إنساني.. ضرب أكثر من ١١٨منشأة عسكرية فى أوكرانيا فى يوم واحد، وهرولة شعب بأكمله الى المخابيء، أكثر من مرعب ومخيف... لكن سنوات طوال وروسيا تحذر من الاقتراب من حدودها الآمنة.. تحذر من محاولات اللعب بالنيران والمدافع والأسلحة الى جوارها.. حذرت أوكرانيا وحذرت فنلندا، وكل الدول الحدودية معها من الانضمام الى الناتو (حلف شمال الأطلسي).. حذرت الناتو نفسه من التواجد فى شرق أوروبا، والاقتراب من الحدود الروسية!!..
ورغم أننا بعيد، لا ناقة لنا ولا جمل فى الحرب الدائرة، لكن العالم، كل العالم مصاب بصورة أو بأخري.. تداعيات وأوجاع اقتصادية ربما تلحق بنا خاصة وأوكرانيا المصدر الأكبر لنا للقمح.. التداعيات الاقتصادية للحرب تهدد بارتفاع أسعار المنتجات الصناعية والبنزين والغاز والسلع الغذائية.. ورغم بشاعة الحرب وتأثيراتها الخطيرة والمحتملة.. يتعاطف كثير من المصريين مع الدب الروسي.. تاريخ عاطفى ربما من التعاون الروسى المصرى المشترك، عسكريا واقتصاديا وثقافيا وفنيا.. ربما أيضا أو هو المؤكد، العداء المصرى الشعبى للغرب الأمريكى وحلف الناتو ومحور شر العالم بكل تاريخه المظلم والظالم
