العيش في مصرl قريبًا نهاية السوق السوداء.. و«المدعم» يكسب «السياحى»

العيش المدعوم
العيش المدعوم

مروة أنور 

شرعت وزارة التموين منذ عام 2017، فى تعديل منظومة الخبز، وتنقيح قاعدة البيانات لضمان وصوله لمستحقيه، ومنع إهدار المال العام، ووقف بيع الدقيق فى السوق السوداء، ومع بداية فبراير الجارى، أعلنت الوزارة برئاسة الدكتور على المصيلحى، تطبيق المنظومة الجديدة للخبز.

وفقًا للمتحدث الرسمى باسم وزير التموين، أحمد كمال، فإن النظام الجديد لصرف الخبز من خلال بطاقات التموين،  يأتى فى إطار ضبط منظومة الدعم وحصول المواطنين على الخبز بشكل مُيسر، وفى حالة عدم صرف الخبز المُقرر للمواطن المُقيد على بطاقة التموين يتم تحويله إلى نقاط خبز لصرف سلع مجانية فى الشهر التالى مُقابل ترشيد استهلاك الخبز.

وشدد كمال على أن هذا النظام يستهدف وصول الدعم لمستحقيه، حيث يحصل المواطن على قيمة مالية مقابل الخبز مع شرط الحصول على الخبز، وذلك حتى يتم التحكم بشكل أكبر فى دورة العمل والحفاظ على السلع الاستراتيجية المهمة، حيث تسعى الحكومة ممثلة فى وزارة التموين لتوصيل الدعم إلى مستحقيه، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وفى جولة لـاآخرساعةب على عدد من المخابز بالقاهرة، رصدنا انتظاماً فى عملية صرف الخبز، وإشادة من المتعاملين مع المنظومة الجديدة سواء المواطنين أو أصحاب المخابز، فيقول محمد حسن، عامل بأحد المخابز: إن الخبز المدعم لا غنى عنه للمواطن فوزنه مُناسب وسعره ملائم للجميع، بخلاف الخبز السياحى فسعره مُرتفع وحجمه ووزنه أصغر، لافتًا إلى أن سعر شيكارة الدقيق الـ50 كيلو يصل لـ400 جنيه وحتى يستطيع صاحب المخبز الربح يخبز منها 1500 رغيف فيتراوح وزن الرغيف السياحى من 40 إلى 45 جراما فقط، وسعره يصل لـ50 قرشًا للرغيف الصغير والكبير يباع بجنيه، مضيفًا أن الإقبال على شراء الخبز السياحى أكثر من المطاعم وليس المواطــن العــــادى، الذى يُفضل الخبز المدعم، ذا الوزن الأكبر والسعر الأٌقل.

نحمدو محمد، تقول: إن لديها 4 أبناء إضافة لزوجها، ولا يمكنها الاستغناء عن رغيف الخبز المُدعم، الذى ترى أنه أفضل من السياحى بمراحل فالأخير مُجرد لقُيمات لا يُشبع ووزنه خفيف كالورقة، وتوافقها الرأى أميمة مجدى، التى قالت إن الخبز السياحى لا يُشبع لأن وزنه أقل من المُدعم، ولا يوجد رقابة عليه، وبالتالى لا يُمكننا الاستغناء عن الخبز المُدعم لأن وزنه وسعره مناسبان.

من جانبه، قال عطية حامد، رئيس شــعبة المخـــابز بالغـــرفة التجــــارية، إن منظـــــومة الخبز الجديدة لها العديد من الإيجابيات أبرزها أنها منعت الزحام على المخابز للحصول على الرغيف، كما أنها خلقت منافسة بين المخابز ليقدم كل منها أفضل إنتاج وجودة لكى يكسب أكبر عدد من المواطنين، ولفت إلى أن هذه المنظومة أوقفت إهدار المال العام، وأن وزارة التموين ضاعفت الغرامات على أصحاب المخابز المُخالفين، وعن الفرق فى السعر بين الخبز المُدعـــــم والســــــياحـــى، قال إن الخبز المدعم يكلف الدولة 61 قرشًا ويحصل عليه المواطن بـ5 قروش فقط، بينمــا السياحــــى يُباع بسعر مُرتفع لأن صاحب المخبز يبحث من ورائه عن المكسب الكبير.