فردوس محمد تخطف قلوب الجمهور بـ10 كلمات.. سؤال صعب

فردوس محمد
فردوس محمد

في كل عام، اعتادت صحيفة «أخبار اليوم» أن تستمع إلى أمنيات المشاهير، وتوجه لهم أسئلة من نوع خاص بعضها تسيطر عليه إجابات مغاجئة وهو ما حدث بالفعل مع الفنانة فردوس محمد.

 

كانت الفنانة فردوس محمد قد اشتهرت في السينما المصرية قديمًا بأنها واحدة من أفضل الأمهات أمام الكامير؛ حيث قدمت نفسها للجمهور ببساطتها وملامح الأمومة الخاطفة لديها.

 

وفي أحد أعدادها الصادرة في 1946، وجهت «أخبار اليوم» سؤالا لفردوس محمد: «لو لم تكونين من أهل الفن ماذا كنت تتمنين؟» فسارعت للإجابة قائلة: «الأمومة هي عاطفتي البارزة وهي الوظيفة الوحيدة التي أصلح لها».


في حي المغربلين بالقاهرة، فتحت الفنانة الراحلة فردوس محمد على الدنيا، في 13 يوليو من العام 1906؛ حيث نشأت يتيمة الأبوين وتولى تربيتها أحد أقارب والدتها ويدعى الشيخ علي يوسف مؤسس جريدة المؤيد.

 

عندما تعرضت الفنانة الراحلة فردوس محمد صاحبة لقب «أم السينما المصرية» لأزمة صحية حادة إثر أصابتها بمرض السرطان اللعين، ذهب إليها مجموعة من الأطباء المشرفين على علاجها ليقنعوها أنها قد شفيت تماما في محاولة منهم لرفع الروح المعنوية لها ومساعدتها على تجاوز المحنة.

 

لكن الفنانة الراحلة كانت مؤمنة لأقصى درجة فقد قالت للأطباء إنها لا يهمها المرض إطلاقا ولا يشغل بالها بأنها قد شفيت منه أم لا، وإنها أيضا لم تعد تشعر بالآلام الحادة التي كانت تشعر بها من قبل.

 

ويرجع إلى ذلك بأنها مقتنعة تمامًا بأن 90% من شفاء الإنسان يرجع إلى حالته النفسية والمعنوية؛ حيث أكدت وقتها أن فردوس محمد لم تعد تعبأ بشيء في حياتها سوى اهتمامها بعملها وفنها فهي تذهب كل يوم إلى  الاستوديوهات لتؤدي أدوارها بحماس وسعادة. 

ونقلت مجلة آخر ساعة عن الفنانة فردوس محمد في عددها الصادر يوم 18 مارس 1959، حديثها عن أسعد يوم في حياتها، فقالت: «ذات يوم اتصل بي أحد موظفي مصلحة الفنون ليدعوها باسم المصلحة وذلك عام 1957 للاحتفال بها في عيد الأم باعتبارها أمًا رمزية وممثلة لمعت وبرزت في ذلك الدور على المسرح وشاشة السينما لدرجة أنها لا تستطيع أي ممثلة أخرى أن تنافسها في ذلك الدور».

 

وبكت الممثلة العظيمة من فرط السعادة عندما تلقت هذه الدعوة وقالت لأصدقائها وصديقاتها إنها لم تتصور أنه سيأتي اليوم الذي ترى فيه المجتمع يقابلها بهذا التقدير والاحترام ذلك لأنها عاصرت العهد الذي كان هذا المجتمع نفسه يحتقر الممثلة المصرية ويعتبرها خارجة على الأخلاق.