تشارلز هولدن.. اتهم بقتل والدته وظهرت الحقيقة بعد 14 عاما

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم يكن يوما يتوقع أن قيامه بمساعدة أحدهم سيكون نهاية له ببقائه في السجن ولوالدته بوفاتها هدفه لم يكن سوى المساعدة ولكن استغلها الطرف الآخر للقيام بجريمة قتل دامت محاولة حلها 14 عاما.


ففي عام 1991 أنهى " تشارلز هولدن" يوم عمله في المصنع القريب من مسكنه في " هارينجتون" بشكل طبيعي وأثناء خروجه وجد رجل يدعي أنه ليس من المدينة ويبحث عن وسيلة مواصلات يتمكن بها الذهاب إلى مستشفى " جورج تاون" لأخته فهي في حالة حرجة وتضع مولودها الأول بحسب موقع " ranker".

 

اقرأ ايضا

الموت بالاختراع.. وفاة 7 مخترعين بسبب عملهم الخاص


ليقرر تشارلز بدافع الغريزة الإنسانية مساعدة الرجل وإيصاله إلى المستشفى ولكن في منتصف الطريق شعر تشارلز بوجود مشكلة ما لدى الرجل وكأنه غير متزن لتتغير الخطة في ذهن تشارلز وبالقرب من مسكنه أخبر الرجل بالنزول فالطريق بعيد عن مسكنه والمساعدة تنتهي عند هذا الحد ليجد ما لم يكن يتوقعه وكأن وحش خرج من الرجل.


في البداية غضب لعدم إيصاله ولكن فجأة بدأ بالاعتداء على تشارلز ومطاردته ممسكا بمفك عجلة السيارة وحاول هولدن الابتعاد لكن الرجل ركض وراءه وعندما وجد تشارلز أن الأمور تخرج عن السيطرة عدل من أسلوبه وقام بتهدأة الرجل وعاد سريعا إلى سيارته وانطلق قبل أن يركب الرجل السيارة متوجها إلى بر الأمان. 


وعلى الرغم من أن منزل تشارلز قريب من مكان المشاجرة إلا أنه رأى أنه من الأفضل الابتعاد قليلا في محاولة التأكد من أن الرجل لا يتتبعه وعندما عاد اخيرا إلى المنزل وجد الرجل ينتظره في منزله ليسيطر الرعب على تشارلز والذي توجه سريعا الى اقرب هاتف عمومي واتصل بالشرطة ليخبرهم عن الرجل.


وعلى الفور قام ضابط بالذهاب مع تشارلز لفحص منزله ووجدوه آمنا وكأن الرجل مجرد تخاريف ليلية من قبل شخص غير متزن ولكن ظل تشارلز في قلقه بسبب والدته " دوروثي دونوفان" والتي تعيش في مقطورة خلف منزله فتوجه الشرطي معه إلى والدته ليجدوها مستلقية على سريرها وقد تم طعنها ولم تعد على قيد الحياة.


وفي ظل عدم وجود الرجل الذي ادعى تشارلز تواجده ومقتل والدته اعتقد المحققون في البداية أن تشارلز هو المسؤول عن قتل والدته خاصة وانهم لم يتمكنوا من التحقق من قصته أو العثور على الرجل وكونه أيضا المستفيد الوحيد من بوليصة تأمين على الحياة باسم والدته حتى توصلت السلطات إلى اعتقاد مفاده أنه قام بتلفيق مؤامرة معقدة للحصول على أموال التأمين.


لتستغرق ظهور الحقيقة 14 عام عندما وجد الطب الشرعي بقع دماء لا تنتمي لتشارلز على أرضية المقطورة ليتم القضاء على فرضية مقتل تشارلز لوالدته تدريجيا كمشتبه به وفي عام 2005 أظهر بحث الحمض النووي عبر قاعدة البيانات الحقيقة عندما تطابقت بقى الدماء مع الحمض النووي لرجل يبلغ من العمر 41 عام يدعى "جيلبرت كانون" من "ماريلاند".


وعندما تم استجوابه اعترف بأنه لم يكن في وعيه في ذلك الوقت وكان يبحث عن مكان للإقامة لذلك اقتحم المقطورة على اعتقاد أنها فارغة خاصة وان الأنوار كانت مطفأة ولكن عندما رأت والدة تشارلز الرجل صرخت وكان ردة الفعل هو تهديدها الذي انتهى بالقتل دون أن يعلم أنها والدة الرجل الذي أوصله.