أشهر مستحضرات التجميل القاتلة كانت تستخدم قديما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ثمنا للجمال استخدمت المرأة قديما العديد من العناصر والعلاجات التجميلية التي اعتقدت لعصور انها الافضل والأعلى من أجل الحصول على إطلالة ساحرة ومميزة ولكن مع مرور الوقت ومع زيادة الوعي والتقدم الطبي والعلمي كانت المفاجأة أن ما يتم استخدامه من علاجات تجميلية باعتبارها الأغلى ومخصصة للطبقات الاجتماعية الاعلى هو مجرد أداة قاتلة تهدد حياة النساء لتدفع كل امرأة حياتها ثمناً لجمالها.
ومن أشهر عناصر مستحضرات التجميل التي تم اكتشاف مدى خطورتها على الحياة بحسب موقع " history extra":
- الزرنيخ
يمتلك هذا العنصر شهرة واسعه كونه أحد أكثر العناصر التي تم استخدامها سم فعال يصعب اكتشافه سريعا وعلى النقيض من ذلك اشتهر الزرنيخ أيضا كونه علاج لعدد من الأمراض من أشهرها " الملاريا" فخلال فترة ثمانينيات القرن الـ 18 تم التوصية باستخدام زرنيخ البوتاسيوم كعلاج مبدأي للملاريا ولكن سريعا ما اكتسب شهرة وذاع صيته كمنشط عام وعلاج فعال للإكزيما وغيرها من الاضطرابات الجلدية الشديدة وكذلك كعلاج للأمراض الفتاكة مثل الكوليرا.
ولكن في النمسا كان الأمر مختلف حيث عشق سكانها تناول الزرنيخ لدرجة وجود أكلة لثالث أكسيد الزرنيخ معروفة باسم "الفاجي السام" كان يتهافت السكان على تناولها ونتيجة لهذا التناول المستمر للزرنيخ ربط البعض بين هذا الشغف في التناول وبين امتلاك نساء النمسا لبشرة محسنة وعيون متلألئة وخدود وردية ليكون الاستنتاج أن الزرنيخ يمكن أن يجعلك جميلة.
ومنها انتشر اعتقاد قائم على أن تناول الزرنيخ بشكل مستمر يمكن أن يحسن من جمال المرأة ولذلك سرعان ما بدأت عدد من الشركات في تقديم مستحضرات التجميل التي تحتوي على الزرنيخ ليتم الاعلان عن اول منتج بحلول منتصف تسعينيات القرن الـ 19 حتى تضاءلت شعبية هذه المنتجات في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى ولكن استنر الصابون الذي يحتوي على هذه المادة معروض للبيع حتى ثلاثينيات القرن الـ 20.
وفي حقيقة الأمر أن الزرنيخ تلك المادة القاتلة لا تحسن من البشرة ولكنها تعمل على توسيع الشعيرات الدموية مما يعطي تأثير مؤقت لاحمرار الخدين.
- الراديوم
في عام 1911 أعلنت "هيلين كافنديش" رائدة تأسيس صالونات المجتمع الراقي المنتشرة حول مايفير في لندن عن أحدث علاجات التجميل واعتمادا على سمعتها وتاريخها الطويل في المجال حظت بتقدير كبير من قبل عملائها الذين وثقوا في حكمها عندما يتعلق الأمر بأحدث علاجات التجميل لتطلق مجموعة من المنتجات من شامبو للشعر وكريمات للوجه التي تستخدم عنصر الراديوم المشع ليحقق نجاح فوري.
ليكتشف العالم اضرار الراديوم المشع التي تسبب ضرر كبير لعامة الناس ولكن بعد إعلان ضحايا الراديوم ومنهم الأمريكي إيبين بايرز الذي أدى استهلاكه المفرط لعقار مسكن للألم يدعى راديثور إلى موته المؤلم بسبب العديد من السرطانات التي يسببها الإشعاع.

اقرأ أيضا نصائح جمالية | الشاي الأحمر لعلاج البشرة الجافة