من المعروف أن الإنسان عندما يتقدم في العمر تتباطئ أعضاء جسمه عن العمل مثلما كان في الشباب، خصوصًا دماغ الإنسان، وظهرت عدة معلومات تفيد بمعاد تباطؤ دماغ الإنسان، حيث لا يتباطأ دماغ الإنسان مع التقدم في العمر إلا بعد عمر الستين.
وفقاً لدراسة ألمانية حديثة، تضمنت بيانات عن أكثر من 1.2 مليون شخص شاركوا في تجربة عبر الانترنت، ولكن ما نتصوره أنه تباطؤ هو في الواقع وقت استجابة الجسم والذي تعوقه عوامل خارجية، بحسب موقع "هيلث لاين" .
وليس هكذا فقط فبعد الأبحاث والتدقيق توصلت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة هايدلبرج ،أن الدماغ السليم يحافظ على الكثير من فعاليته وكفاءته في الشيخوخة، ويظل عادة سريعاً كما كان دائمًا في الستينات من العمر، لكن التخفيف من الاندفاع مع تقدمنا في العمر، والذي يبدأ في فترة العشرينات، يجعلنا نعتقد أن دماغناً يتباطأ.
وبحسب ما أفاد موقع "هيلث لاين" عن المؤلفة الرئيسية للدراسة، ميشار فون كراوس في جامعة هايلبرج قولها: "يظهر بحثنا الآن أن هذا التباطؤ لا يرجع الى انخفاض في سرعة المعالجة المعرفية".
بإلاضافة الى الدراسة التي نشرت في مجلة "نايتشور هيومن بيهايفور"، والتى قاس العلماء بهغ الوقت الذي يستغرقه رد فعل المشاركين أثناء تصنيف عدد من الكلمات والصور التي تومض على شاشة، وذلك عن طريق الضغط على المفتاح الصحيح. فلم يلاحظوا تباطؤاً حتى بلغ المشاركون ال60 عاماً.
وكتبت فون كراوس تقول: "يمكننا أن نفسر ردود الفعل الأبطأ انطلاقاً من حقيقة أن الناس يصبحون أكثر حذراً في قراراتهم مع التقدم في العمر، أي انهم يحاولون تجنب الأخطاء، وفي الوقت نفسه تتباطأ أيضا العمليات الحركية".
كما قال لأستاذ علم الاعصاب والكيمياء الحيوية في جامعة جورج تاون جيمس جيودارنو، تظل الأدمغة السليمة فعّالة معظم العمر، بل أنه مع تقدمنا في العمر يمكن للعقد والشبكات العصبية التي تشكلت طوال حياتنا أن تصبح أكثر فاعلية في قدرتها على ربط التجارب السابقة والحالية بالقرارات التنبؤية.
ولمجرد اننا نمر بفترات من التقاعس عن العمل لا يعني أن الدماغ لا يستطيع أن يستجمع قواه، وهنا برايه أهمية صحة الدماغ مدى الحياة، فالتحفيز الذهني ونمط الحياة الصحي وإدارة الاجهاد أمور ضرورية للحفاظ على صحة الدماغ.
اقرأ أيضا | مصر تنظم الدورة الثانية للملتقى الدولي السنوي لطلاب الدراسات العليا بالخارج
