كوارث الـ «تيك توك».. بخاخ أنف لتغيير لون الجلد يهدد الحياة

بخاخ انف لتغيير لون الجلد
بخاخ انف لتغيير لون الجلد

اهتمام كل سيدة بجمالها هو أمر أساسي فالعناية بالبشرة والشعر وكذلك العناية الصحية هي مبادىء تحافظ عليها كل سيدة ولهذا تسعى لأن تستخدم كل ما هو جيد لتحقيق ذلك ولكن في بعض الحالات والتي ينطبق عليها مقولة " اسأل مجرب ومتسألش طبيب" قد تستخدم بعض السيدات عناصر في ظنها قد تكون مفيدة للعناية بالبشرة ولكن في حقيقة الأمر آثارها الجانبية تحمل الكثير من الخطر الذي يهدد الحياة.

ومن بين هذه العناصر ما ظهر مؤخرا على تطبيق " التيك توك" وحصل على شهرة واسعة بخاخ الأنف للحصول على درجة اغمق للون البشرة وكأنها تعرضت للشمس وبدأ الاعلان عن البخاخ من قبل إحدى مراكز التجميل في لندن وبعدها بدأ انتشار الفيديوهات الخاصة باستخدامه مما دعى الأطباء لدراسة تكوينات وعناصر هذه البخاخ بحسب موقع " Daily mail".

وهنا كانت المفاجأة بأن بخاخ تسمير الأنف الذي تم الإعلان عنه كونه عنصر يساعد في الحصول على بشرة داكنة ويعزز من تأثير التشمس هو في الأساس لم يحصل على ترخيص لبيعه وبالتالي فهي لم تخضع لاختبارات السلامة والجودة والفعالية الصارمة التي يجب أن تخضع لها جميع الأدوية قبل أن يتم ترخيصها للاستخدام.

 كما أنها تحتوي على مركب غير مرخص يسمى "الميلانوتان II " مشابه للهرمون الذي يزيد من إنتاج الميلانين في الجلد مما يؤدي إلى تغميقه وكون هذه المادة غير مرخصة فهناك مخاوف بشأن آثارها الجانبية الخطيرة والتي تم الإبلاغ عن بعضها مثل الغثيان والصداع  وتغميق الشامات ومشاكل في المعدة والقلب وكذلك الاصابة باضطرابات في ضغط الدم والعين.

وكونها مصممة لتحفيز الخلايا الصباغية المسؤولة عن اكتساب الجلد للون ونتيجة لقلة الاختبارات التي خضع لها المنتج فمن غير المعروف ما إذا كان هذا لديه القدرة على تحفيز هذه الخلايا بشكل مفرط مما يؤدي إلى التسبب فيما هو أكثر خطورة مثل الورم الميلاني أخطر أنواع سرطان الجلد.

 ونظرا لأنها تزيد من إنتاج الميلانين فمن الناحية النظرية قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل كما تجعل النمش المميز مسبقا يغير لونه مما قد يتسبب في تخوف من سرطان الجلد فطريقة استخدامها من خلال تجويف الأنف يسهل عملها في الوصول مباشرة إلى الدورة الدموية الجهازية عبر الغشاء المخاطي للأنف مما سيزيد من خطر التعرض لآثارها الجانبية.