باختصار

علام .. ورفاقه

عثمان سالم
عثمان سالم

فى الحقيقة لم أكن متحمساً كثيراً لتولى جمال علام رئاسة اتحاد كرة القدم .. فمازالت فى الذاكرة تجربته الأولى برعاية المهندس هانى أبوريدة واعتبره الجميع ظلاً للرجل القوى فى الكرة العالمية والأفريقية وأنه يتلقى التعليمات ليس إلا.. لكن ما دفعنى للاطمئنان بعض الشىء وجود مجموعة من الشباب ضمن قائمته التى اكتسحت الانتخابات حتى أن البعض اعتبر المجموعة المنافسة التى ظهرت فى آخر وقت جاءت بترتيب مع علام ورجاله.. البداية كانت مبشرة بتواجد أغلب أعضاء المجلس فى الكاميرون دعماً ومؤازرة للمنتخب الوطنى فى مشوار طلب الأميرة الأفريقية الثامنة.


كان على علام ورفاقه البدء بسرعة فى إصلاح البيت الكروى المتهالك وكان القرار الأول والأصعب إنهاء عقد شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى وجهازه.


ولدينا كفاءات كثيرة تستحق الفرصة وقد رشحت الشائعات أحمد سامى مدرب سموحة لخلافته لكن يبدو أن هناك اتجاها لمدرب أجنبى قد يكون برتغاليا.. القرار الصائب أيضا عدم التجديد للبرتغالى فينجادا المدير الفنى للاتحاد فى مايو القادم ولم يقدم الرجل شيئا يذكر على مدار عام ويحسب له ترشيح بلدياته كيروش لتولى مهمة تدريب المنتخب الوطنى.. حرص المجلس الجديد على إظهار التقدير لرابطة الأندية واحترام اختصاصاتها وان كانت ليست فى حاجة للاستقلال عن المجلس.. ثم كانت القرارات الإدارية الشجاعة بالاستغناء عن أغلب الإداريين الذين تخطوا السبعين بكثير.. وكل فترة تظهر مشكلة جديدة ولعل آخرها الجدل الدائر حول توثيق أو عدم توثيق عقد كهربا مع الزمالك واتهمت لجنة عمرو الجناينى بالضلوع فى توثيقه بتاريخ قديم.. وكان مجدى عبدالغنى شجاعا  وهو يؤكد على أن هذه المشكلة كانت فى عهد المجلس المنتخب وكان عبدالغنى عضوا فيه.. بل كان رئيسا للجنة شئون اللاعبين وقال إن العقد سليم.. لم يترك المجلس الجديد أى مجال دون فتح ملفاته مثل مسابقات القسمين الثانى والثالث والبدء فى إقامتهما بمجموعة واحدة من 24 فريقاً.. والأخذ بفكرة أحد المصريين فى الخارج الاستفادة بأبناء الطيور المهاجرة للانضمام للمنتخبات الوطنية فى مختلف المراحل السنية على غرار تجربة مرموش وغيره وهو المعين الذى تنهل منه منتخبات شمال أفريقيا وسيبدأ المجلس فى إعادة تشكيل اللجان الفنية والحكام مستعينا بالخبرات المصرية الكثيرة وربما الأجنبية أيضا ولكن ليس بعقود مثل تجربة فينجادا.