قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن العمل يجرى حاليا مع الأشقاء فى لبنان لعودة تصدير الغاز الطبيعى من خلال خط الغاز العربى مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك مستويات متعددة من التحديات منها فنية وتقنية فى بعض مواقع خط الأنابيب؛ نظرا لعدم استخدامه لفترة طويلة ويتم العمل على حلها حاليا وسيتم الانتهاء منها خلال الأسابيع القليلة القادمة.
جاء ذلك فى تصريح اليوم الثلاثاء، لوزير البترول على هامش مؤتمر صحفى مشترك مع سعد بن شريده الكعبى وزير الدولة القطرى لشئون الطاقة، والمهندس محمد هامل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز عقب القمة السادسة لرؤساء الدول الأعضاء بمنتدى الدول المصدرة للغاز بالعاصمة القطرية الدوحة.
وحول الجوانب السياسية والتعاقدية لتوريد الغاز للبنان، أكد أن الفترة الماضية شهدت عدة اجتماعات واتفاقات على شروط التعاقدات بين كافة الأطراف المشاركة وتم التوافق على شروط متوازنة لكافة الأطراف، موضحا أن البنك الدولى سيتولى تمويل عمليات التوريد لضمان الاستمرارية، كما أن هناك توافقا سياسيا كبيرا للإسراع بالتنفيذ ومواجهة التحديات، لدعم الأشقاء فى لبنان وتوريد الغاز لهم خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأوضح وزير البترول أن إنتاج مصر من الغاز يستطيع الوفاء بكامل احتياجات السوق المحلى ووجود فائض للتصدير، لافتا إلى أن مصر تعمل على تعظيم مساهماتها ومشاركاتها بمجال الغاز الطبيعى باعتباره الاختيار الأول كوقود خلال المرحلة الانتقالية فى ظل تمتعها بثروات غازية يمكن أن يتم استغلالها.
ووجه الملا الشكر لدولة قطر لاستضافتها هذه القمة الهامة والناجحة لرؤساء الدول الأعضاء بالمنتدى واستهداف تعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعى، مشيرا إلى أن المؤتمر بحث أهمية الغاز الطبيعى والإعداد لطرح مبادرة خاصة بمنتدى الدول المصدرة للغاز خلال قمة المناخ التى ستستضيفها مصر فى شهر نوفمبر القادم تماشياً مع الأهداف المستدامة الخاصة بالغاز الطبيعى ودخولها فى مخرجات قمة المناخ.
وبالنسبة للفرق بين منتدى الدول المصدرة للغاز ومنتدى غاز شرق المتوسط، أكد وزير البترول أن المنتديين لديهم أهداف واحدة ولكن كامل أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز من الدول المنتجة للغاز الطبيعى وتمارس نشاط تصدير الغاز الطبيعى، بينما منتدى غاز شرق المتوسط يضم دولًا منتجة ومستهلكة وعبور.
ولفت إلى أن الهدف من منتدى شرق المتوسط هو تعزيز التعاون الإقليمى لتحقيق الاستفادة للجميع من هذه الثروات الغازية وهدف مصر هو المشاركة بفاعلية فى الاستفادة من الغاز الطبيعى والذى يعد وقود المرحلة الانتقالية نحو الطاقات النظيفة، مؤكدا أن المشروعات التى يتم الاتفاق عليها وتنفيذها فى الدول المجاورة هو شأن داخلى للدول وفقًا لما تستلزمه اقتصادياتهم وأولوياتهم لا تتدخل فيه مصر طالما لا تتعارض ولا تمس سيادتها على ثرواتها ومياهها.
اقرأ أيضا | وزير البترول: تعاون مصرى روسي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي وتبادل الخبرات
