يعانى أطفال كُثر جراء الإصابة بحساسية الجهاز التنفسى خلال شهر أمشير الذى يشتهر بالتقلبات الجوية ما بين برودة وأتربة وزعابيب. ومع بداية الفصل الدراسى الثانى، قد يزداد 
الأمر سوءًا نتيجة خروج الأطفال يوميًا فى طقس الصباح البارد، ولذا فإن رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، الدكتور أمجد الحداد، ينصح الأمهات بضرورة حماية الأطفال من التعرض لبعض المثيرات التى قد تصيب طفلك بالحساسية أو تزيد الحالة سواءً كان الطفل فى الأساس مريض حساسية أيا كانت صدرًا أو أنفًا أو جلدًا.
وينصح بعدم خروج الطفل من المنزل فى حالة النوبات الشديدة للعواصف والأتربة، إلا فى حالة الضرورة القصوى وتحت المحاذير الطبية المتمثلة فى استخدام البخّاخات الربوية المخصصة له باستمرار طوال هذه الفترة، وكذلك مضادات الحساسية وموسعات الشعب مع استخدام بخاخات الأنف وغسول الملح، وأكد ضرورة ارتداء الطفل الكِمامة كونها تعمل كحائط صدٍ لدخول الأتربة والهواء البارد للأنف، فضلًا عن الحماية من الإصابة بفيروس كورونا.
ويجب الحرص على تناول الطفل للأطعمة الصحيّة التى تعمل على تقوية المناعة مثل الأطعمة البروتينية قليلة الدسم والسكر، والبعد عن الأطعمة التى تحتوى على المواد الحافظة والصناعية، والإكثار من تناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامين (سى) كالبرتقال والجوافة مع شرب السوائل الدافئة.
وأشار الحداد أيضًا إلى ضرورة نوم الطفل مبكرًا وحصوله على قسطٍ كافٍ من النوم لتقوية الجهاز المناعى والبعد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية وممارسة الرياضة وارتداء ملابس قطنية والبُعد عن الأصواف التى تزيد من حساسية الأنف والصدر، وكذلك يجب البُعد عن الأماكن الزراعية والنباتات لانتشار حبوب اللقاح فى ذلك الوقت والتى تعد من مثيرات الحساسية أيضًا، ولا ينصح أيضًا بتربية الحيوانات الأليفة فى المنزل، خصوصًا إن كان الطفل يعانى الحساسية، وأخيرًا يجب الحصول على لقاح كورونا فى السن المناسبة وكذلك لقاح الإنفلونزا الموسمية لما له من أهمية كبيرة على الصحة فى فترة تقلبات الفصول.
