ثلث اشجار العالم تواجه خطر الانقراض

انقراض أشجار الجميز والأتل والفيوكس بمصر

ازالة الاشجار من الشوارع
ازالة الاشجار من الشوارع

ذكرت المنظمة الدولية للحفاظ على الحدائق النباتية أن ثلث أشجار العالم تواجه خطر الانقراض في الوقت ذاته يواجه العالم أزمة التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض مما أثر على المحاصيل الزراعية والحيوانات ورغم أن حل أزمة ارتفاع درجة الحرارة هو زيادة زراعة الأشجار إلا أن كثير من دول العالم تقوم بقص هذه الأشجار واقتلاعها.


ويرى الدكتور إسماعيل عبدالجليل بمركز بحوث الصحراء وعضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ : أن سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب زيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون لذا لعلاج هذه المشكلة يجب تقليل نسبة هذا الغاز وعلاج كل الممارسات الخاطئة التي يقوم بها الإنسان وتؤدى لزيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون بالجو فترتفع درجة حرارة الأرض.


وأضاف الدكتور عبدالجليل: أن دولة مثل البرازيل تزيل الغابات الموجودة لديها رغم أن هذه الغابات تعطى نسب عالية من غاز الأوكسجين وتنقى الجو من غاز ثانى أكسيد الكربون الذي تسبب في رفع درجة حرارة الأرض.
وتابع الدكتور عبدالجليل : أن بدول أخرى يتم إزالة الأشجار من شوارعها و يتم قطع الأشجار المعمرة والتي يتراوح عمرها من ١٠٠ عام ل٣٠٠ عام وتلك كارثة لأن العالم يعاني من التغيرات المناخية التي تسببت في حدوث العواصف.

وأوضح عضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ : أن الأزمة الثانية التى يواجهها العالم بسبب قطع الأشجار وارتفاع درجة حرارة الأرض تاثر التنوع الحيوي ففي مصر  اختفى شجر مثل الجميز ويتم حاليا قطع شجر "الفيوكس " رغم أن تلك أشجار تتحمل ملوحة البحر وتنقى الهواء كما لا يتم الاعتناء بأشجار الحديقة النباتية بأسوان رغم أن بها أشجار نادرة كما اختفت من مصر شجر " الاتل " وهى شجرة خشبية والعام الماضى طلبت المملكة العربية السعودية عدد منها إلا أن وزارة الزراعة اعتذرت لانقراض هذا النوع من الأشجار.

وتقول الدكتورة أسماء الحلوجي رئيس جمعية محبي الأشجار : إن العالم الآن يبحث عن تقليل انبعاثات الكربون لتقليل الحرارة العالية التي يعانى منها العالم الآن والأشجار هى الشئ الوحيد الذي يقلل انبعاثات الكربون فإزالة  أشجار أدت لارتفاع درجة الحرارة من ٣ : ٤ درجات.
وأضافت الدكتورة أسماء : أن البناء العشوائي والتعدي على الأراضي الزراعية أدى لفقد كميات كبيرة من الأشجار ومعظمها أشجار عتيقة لا تحتاج لكميات كبيرة من الماء لأن جذورها تمتد وتشرب من المياه الجوفية أى أنه كان يتم إزالة الأشجار المنتجة والفعالة
كما انتقدت رئيس جمعية محبى الأشجار إزالة الأشجار الموجودة على الترع لأن تلك الأشجار تعمل على تثبيت التربة وتمنع تطاير حبيباتها مع الرياح كما أن تلك الأشجار تعيش عليها الطيور مثل البوم والصقور والنسور التى تأكل الفئران والقوارض وجثث الحيوانات الميتة ورغم ذلك أصحاب المحلات يزيلون الأشجار بدعوى أنها تضيق مدخل متجره

وأضافت رئيس جمعية محبى الأشجار:  أن وزارة الزراعة تحاول الآن تعويض هذا الفاقد من الأشجار بزراعة النخيل فقط ولكن يجب زراعة كل أنواع الأشجار لأن كل منطقة من مصر لها نوع يختلف عن الآخر  من الأشجار فلقد استضافت مصر أشجار من كل دول العالم " استراليا واوروبا وافريقيا " كما أن زراعة النخيل تحتاج لكميات كبيرة من الماء

ويقول المهندس محمد زين صاحب مشتل بمنطقة البراجيل: أن المصريين ليس لديهم ثقافة زراعة الأشجار رغم أن كل منطقة سكانية بها تكدس وازدحام شديد لذا يزداد بها تلوث الهواء والمفروض أن يكون لكل شخص من شجرة لشجرتين ولكن لا تتوافر الأشجار بهذه النسبة وإذا تمت زراعة أشجار بجهود فردية فإنه يتم زراعة نوع واحد وهو " الكيمو كاربس " والذي يحتاج لكميات كبيرة من الماء وجذورها تخترق أسفلت الشوارع لذا يجب على الحى أن يحدد أنواع وأعداد الأشجار بكل شارع
وأضاف المهندس زين : إن الحكومة ترى أن قطع الأشجار وتصديرها للخارج يوفر دخل للاقتصاد القومي ويوفر المياه الجوفية لزراعة المحاصيل بها ولكن هذا ليس صحيح.

اقرأ أيضا : الصيد الجائر يهدد الثروة البحرية بالبحر الأحمر