القرية المصرية هزمت البطالة ووصلت للعالمية.. 5321 فدان ذهب أحمر بالقلزم والصهبي

مرحلة تنظيف وتعبئة الفراولة تمهيداً للتصدير
مرحلة تنظيف وتعبئة الفراولة تمهيداً للتصدير

القرية المصرية رمز للأصالة والكفاح والتاريخ العريق،  نماذج عديدة لتلك القرى فى مختلف المحافظات هزمت البطالة واستطاعت أن تصل إلى الشهرة العالمية من خلال مشروعات زراعية وصناعية فى مجالات عدة. «بحرى والصعيد» يُسلِّط الضوء على عدد من القرى فى بعض المحافظات استطاع أبناؤها التخصص فى زراعة محصول أو صناعة منتج يلقى إقبالًا كبيرًا من الدول الأجنبية لاستيراد هذا المحصول أو المنتج المصنع فى القرية بسبب الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية.

تعد محافظة القليوبية من المحافظات التى تهتم بزراعة محصول الفراولة وتصديرها للدول العربية والأوروبية وتحتل المرتبة الثانية فى إنتاج المحصول على مستوى الجمهورية بعد محافظة البحيرة وتخطت المساحة المزروعة هذا الموسم عن 5 آلاف و321 فدانا بقرى مركزى شبين القناطر وطوخ.


فى البداية أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية أن الدولة قدمت تسهيلات لمزارعى الفراولة دفعتهم إلى الاهتمام بالتوسع فى زراعتها منها توفير الشتلات المحلية بأسعار مخفضة عن الماضى، كما يتم تدريب صغار المزارعين فى منظومة التكويد والتصدير لتسويق منتجاتهم خارجيا ويصل عدد مزارعى الفراولة إلى 600 مزارع بقرى شبين القناطر وطوخ وبنها، كما يجرى تنظيم العديد من الدورات والندوات التوعوية والإرشادية بالحقول و بمقر الجمعيات الزراعية بالقرى المختلفة بالتنسيق مع الباحثين بزراعات الفراولة بكلية الزراعة بمشتهر للمزارعين لإرشادهم بأساليب الزراعة الحديثة وكل ماهو جديد بالمعايير الفنية العالمية وطرق تطبيقها لإنتاج محاصيل عالية الجودة وزيادة دخل المزارع والدخل القومى.


وأوضح المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أن زراعة الفراولة تتمركز بقرى شبين القناطر وطوخ وقرى بنها الملاصقة لحدود شبين القناطر وتخطت المساحة المزروعة هذا العام عن الفترة الماضية بأكثر من ألف فدان ووصلت إلى 5آلاف فدان و321 فدانا والنصيب الأكبر بقرى شبين القناطر بواقع 3 آلاف يليها طوخ ألفى فدان ثم بنها ، مشيرا إلى أن الدولة قدمت تسهيلات لمزارعى الفراولة دفعتهم إلى الاهتمام بالتوسع فى زراعتها منها توفير الشتلات المحلية بأسعار مخفضة وتقديم النصح والإرشاد لزيادة الإنتاج و أنواع المبيدات الآمنة وأماكن بيعها لتوفير منتج بجودة عالمية.


وأشار المهندس محمد جميل مدير عام إدارة البساتين بمديرية الزراعة إلى أن قرى القلزم وكفر الصهبى والشيخة سالمة والحسانية بشبين القناطرتعد من أكبر المساحة المزروعة والمنتجة والمصدرة للذهب الأحمر يليها ميت كنانة وعرب الغديرى والدير بطوخ وتبدأ العروة الشتوية من شهر أكتوبر أو سبتمبر ويبدأ موسم الجمع بعد 60 يوما حسب الصنف ويستمر حتى أول مايو ويحتاج الموسم الشتوى للفدان بما يقارب 40 ألف شتلة، كما يتم توجيه المزارعين بتلك القرى بالاهتمام بزراعة الفراولة الفريش لعائدها المجزى من التصدير والتسويق الداخلى.

 

ويضيف المهندس رفعت على رئيس الوحدة الزراعية بكفر الصهبى أن سعر كيلو الفراولة قبل موجة الصقيع من الأرض كان بـ 7 جنيهات وخلال الطقس السيئ والموجة الباردة وصل إلى 11 جنيها وينتج الفدان مايقرب من 18 طنا فى الموسم ويتم عقد ندوات إرشادية وتوعوية للمزارعين ومدهم بكل الطرق الحديثة للرى والمستلزمات وصرف 16 شيكارة نترات لفدان الفراولة وفقا لمنظومة كارت الفلاح، موضحا أن قرى مركز بنها المتاخمة مع قرى شبين القناطر ظهرت بها زراعة النبات بمساحات واسعة بسبب انخفاض إيجار الفدان بـ8 آلاف جنيه عن مثيله بقرى شبين الذى يصل إلى 20 ألف جنيه.