الرئيس الإيراني يدعو للتعاون مع الخليج

الأميرالقطري لدى استقباله الرئيس الإيراني
الأميرالقطري لدى استقباله الرئيس الإيراني

عواصم - وكالات الأنباء:
دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم للتعاون مع دول الخليج خلال زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، فى أول زيارة إلى دولة خليجية.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،  قال الرئيس الإيراني: «اتفقنا على أن ننتهز الفرص التى يمتلكها بلدانا لتوسيع نطاق العلاقات بيننا، ونسعى لتوسيع إطار التعاون والعلاقات بيننا وبين دول الخليج». وبخصوص الاتفاق النووي، أكد الرئيس الإيرانى  أنه «يتعين على واشنطن أن تظهر استعدادها لرفع العقوبات».


وتابع رئيسي: «هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين قطر وإيران»، مشيراً إلى أن «دول الإقليم تتعاون من خلال الحوار وإدارة الأزمات».


ومن جانبه، أعلن أمير قطرعن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع طهران.


وأضاف الأمير القطري: «جددنا التأكيد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات ومواجهة التحديات، وبحثنا القضايا الإقليمية والدولية التى تهم قطر وإيران، وعلى رأسها أمن واستقرار المنطقة». وتابع: «أجدد استعداد دولة قطر لتقديم أى مساعدة ممكنة للتوصل إلى اتفاق ينهى الخلاف ويضمن أمن واستقرار المنطقة».. وأكمل تميم بن حمد: «اطلعت من الرئيس الإيرانى على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، وقطر تتابع بكل اهتمام سير مفاوضات فيينا لما لهذا الموضوع من تأثير على أمن واستقرار المنطقة»، مضيفا: «نأمل أن يتم التوصل قريبا لاتفاق يرضى كل الأطراف ويضمن حق الدول فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية».واستقبل أمير قطر أمس الرئيس الإيرانى الذى يزور الدوحة بدعوة من الأمير القطرى لحضور القمة العالمية لمصدرى الطاقة. ومنح أمير قطر ضيفه قميص منتخب العنابى لكرة القدم ودعاه لحضور مونديال كأس العالم الذى ستشهده الدوحة فى نوفمبر من العام الجاري.
فى الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة خلال مؤتمره الصحفى الأسبوعي، «نحن دائما على استعداد للتحدث مع جيراننا فى الخليج، رغم جميع المشاكل والخلافات، وسنشارك فى الجولة الخامسة من المفاوضات مع السعودية، إن تحدد موعدها».


فى غضون ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية أمس أن المفاوضات حول الاتفاق النووى فى فيينا حققت تقدما كبيرا.وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «قدمنا اقتراحاتنا حول القضايا العالقة فور عودة وفدنا المفاوض إلى فيينا»، مؤكدا أنه «يجب رفع جميع العقوبات التى تناقض الاتفاق النووى والقرار الأممى 2231 وهذا ما نتابعه فى فيينا».


وأضاف خطيب زادة : «المحادثات النووية حققت تقدما كبيرا..إذا شهدنا تعهد الجانب الآخر فى القضايا المتبقية، سندخل بالتأكيد مرحلة المصادقة على الاتفاق..مازلنا ننتظر قرار أوروبا وأمريكا».
وتابع المتحدث باسم الخارجية: «لقد أحرزت المحادثات تقدما ملحوظا للغاية..لقد انخفض نطاق وعدد القضايا العالقة، ولكن الموضوعات المتبقية هى أصعب القضايا الرئيسية والجدية التى يتعين حلها».


وأكمل: «إذا رأينا التزام الطرف الآخر بشأن الموضوعين او الثلاثة المتبقيات، سوف ندخل المرحلة النهائية..مازلنا ننتظر قرارات أوروبا والولايات المتحدة ولم نر الإرادة لديهم بعد».. واستطرد خطيب زادة: «حقوق إيران المحقة والإنجازات والعلوم النووية السلمية تعد من حقوقنا وخطوطنا الحمراء».


وأشار إلى أنه «مازال هناك طريق أمامنا حتى التوصل للاتفاق»، مضيفا : «نتابع الضمانات التجارية والسياسية ونصر على الضمانات الذاتية لنتمكن من العودة الى نشاطاتنا النووية فى حال نقض الطرف الآخر الاتفاق».