النسما: نعارض فرض عقوبات «استباقية» ضد روسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرج اليوم الاثنين، عن معارضته فرض عقوبات استباقية ضد روسيا الاتحادية.
اقرأ ايضاً|البيت الأبيض: روسيا حركت قواتها نحو الأراضي الأوكرانية
وقال وزير الخارجية النمساوي، إن العقوبات هي رد فعل، نوع من العقوبة، لا يمكن ولا يجب أن يتم اتخاذها مسبقا. لقد قلنا دائمًا في الاتحاد الأوروبي أننا سنرد بشكل متناسب على أي عمل عدواني.

وأضاف شالنبرج، أعتقد أن النهج الصحيح هو عدم الإعلان مسبقا عن الشكل الذي ستبدو عليه حزمة العقوبات هذه.

وفي وقت سابق، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي أعد بالفعل مشروع حزمة من العقوبات ضد روسيا.

واحتدم الوضع في دونباس، بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.

وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة "دونباس"، جنوب شرقي أوكرانيا.

كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر القائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، بالتوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس، بالإضافة لصرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي (نحو 130 دولار) لكل لاجئ قادم من دونباس إلى روستوف الروسية.

تدهور الوضع في دونباس خلال الأيام الماضية، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك المعلنتان من جانب واحد، عن تعرضهما للقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية.

وأعلنت سلطات لوجانسك ودونيتسك إجلاء مؤقتًا للمدنيين إلى منطقة روستوف الروسية ووقعت مراسيم بشأن التعبئة العامة، وتوقع مسؤولون أن تشن كييف هجومًا واسعًا فى المستقبل القريب.

رفضت روسيا مرارا اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفا في الصراع الأوكراني الداخلي.

وأعربت البعثة الروسية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عن استغرابها وأسفها لموقف قيادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من التطورات في دونباس.

وقالت البعثة، في بيان عبر حسابها على موقع "تويتر": "فوجئنا برد فعل رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا زبيغنيو راو وممثله الخاص لشؤون أوكرانيا ميكو كينونين والأمين العام للمنظمة هيلغا شميد على الموقف في شرق أوكرانيا".

وأوضح أن الإعلان رسمياً عن هذه العقوبات لا يمكن الشروع به، إلا في حالة العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا.