تنظيم 9 دورات تدريبية لريادة الأعمال استهدفت 225 سيدة في أسوان 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

استكمل فرع المجلس القومى للمرأة سلسلة الأنشطة والفعاليات التوعوية والتدريبية من أجل التمكين الإقتصادى والإجتماعى للمرأة والأسر الأولى بالرعاية وذلك ضمن تنفيذ مشروع تنمية الأسرة المصرية داخل القرى المستهدفة للمبادرة الرئاسية ( حياة كريمة ). 


وجاء ذلك تحت رعاية اللواء أشرف عطية محافظ أسوان ومن ناحيتها أكدت الدكتورة هدى مصطفى مقررة فرع المجلس القومى بأسوان، أنه تم تنظيم 9 دورات تدريبية إستهدفت تدريب 225 فتاة وسيدة داخل 9 قرى بمركز نصر النوبة وهى قرى عنيبة ودابود وأدندان وكلابشة وقرشة والجنينة والشباك وأبوهور وإبريم ، بالإضافة إلى قرية توشكى شرق. 


وقد أشارت الدكتورة هدى مصطفى بأن الدورات التدريبية شملت رفع الوعى والتركيز على عدد من الموضوعات الخاصة بمجال ريادة الأعمال وغيرها من مجالات التوعية والتثقيف المالى والإقتصادى.

اقرأ أيضًا| «قومي المرأة» يكشف حقيقة تقدم عروسة الإسماعيلية بشكوى| فيديو

فى سياق أخر، تحتفل محافظة أسوان والعالم أجمع، بظاهرة تُعد من عجائب أجدادنا المصريين القدماء وهي ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الشهير بأبو سمبل، والملك رمسيـس الثاني وهو الابن الثاني للملك سيتي الأول وأمه الملكة تويا وأشهر زوجاته الملكة نفرتاري، ويعد رمسيـس الثاني هو ثالث ملوك الأسرة الـ19 وأحد أعظم الملوك بمصر القديمة.

ويعتبر معبد أبو سمبل من أشهر وأعظم العمائر لدى المصريين القدماء الذي أنشأه الملك العظيم رمسيس الثاني، واستغرق نحته 20 عامًا، والتي تحدث فيه ظاهرة عظيمة استمرت منذ عشرات القرون وهي "تعامد الشمس علي وجه تمثال الملك مرتين كل عام المرة الأولى 22 أكتوبر والثانية 22 فبراير، وقد أُنشاء المعبد احتفالاً بانتصار الملك في معركة "قادش" التي استمرت 16 عام وانتهت بعقد أول معاهدة سلام في التاريخ مع الحيثيين، كما ذكر الدكتور محمود حامد الحصري مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة .
وتتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني مرتين في السنة يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، وقبل عام 1964م كانت ظاهرة التعامد تتم يومي21 أكتوبر و21 فبراير، وسبب تأخير التعامد بسبب نقل المعبد من مكانه الأساسي لمكان جديد مرتفع حتى يتم إنقاذه من الغرق في مياه النهر أثناء بناء السد العالي، ومن هذا التاريخ أصبحت الظاهرة تتم يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، ولهذا فإن هذه الظاهرة تدل علي براعة المصريين القدماء، وتقدمهم بعلم الفلك، فكل يوم تثبت لنا الحضارة المصرية القديمة عبقريتها.

أما بالنسبة لتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد مرتين في السنة فهناك عدة آراء مختلفة بخصوص هذا الموضوع :

- الرأي الأول: اليومين هما ذكري ميلاد الملك (22 أكتوبر) وذكرى تتويجه (22 فبراير).
- الرأي الثاني : أن يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة ويوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد.
- الرأي الثالث : ويعتبر هذا الرأي هو الإجابة العلمية الصحيحة بخصوص هذا الموضوع، حيث أن الشمس لها نقطة شروق وغروب معينة، وأن الأرض في مسارها حول الشمس تجعل أشعة الشمس تقع علي مكان بعينه مرتين في العام.
ولهذا فإنه لا توجد علاقة بين تعامد أشعة الشمس ودخولها قدس أقداس معبد أبو سمبل الكبير، وبين يوم ميلاد أو يوم تتويج الملك رمسيس الثاني، الذي لا نعرفه ولا نستطيع تحديده بشكل دقيق على الإطلاق لعدم وجود مصادر أثرية واضحة بشأن يومي الميلاد والتتويج.
 
اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس:

ظاهرة التعامد هي ظاهرة فريدة من نوعها تجذب السائحين من كل مكان في العالم ليري كل الحاضرين عظمه وإبداع المصريين القدماء، اكتشف معبد أبو سمبل الرحالة والمستشرق السويسري  يوهان بروكهارت في 22مارس 1813م، ولم يعرف ما بداخل المعبد إلا بعد أن زاره المستكشف الإيطالي جيوفانى بيلونزى، في الأول من أغسطس عام 1817م.
وظاهرة التعامد تم اكتشافها في عام 1874م، عندما رصدت المستكشفة الإنجليزية "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899م بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
وفى هذه الظاهرة تتعامد الشمس علي قدس الأقداس في المعبد الكبير على وجه رمسيس الثاني لمدة ما يقرب من 20 دقيقة، ويعتبر قدس الأقداس هو أهم مكان في المعبد الذي يبعد عن المدخل الرئيسي حوالي 60 متر ويوجد به 4 تماثيل مواجهه للمدخل هي تمثال المعبود رع - حور- آختي وتمثال الملك رعمسيس الثاني وتمثال المعبود آمون - رع وتمثال المعبود بتاح  والمدهش أن الشمس تركز على وجه الملك رعمسيس الثاني ووجه المعبود آمون-رع ونصف وجه المعبود رع - حور- آختي ولا تأتى الشمس على المعبود "بتاح" لأنه يمثل اله الظلام عند قدماء المصريين.

عملية نقل المعبدين:

وتعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالي للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالي، وامتلاء بحيرة ناصر، وبدأت حملات دولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية بتكلفة 40 مليون دولار، تم تفكيك معبدي أبو سمبل ونقلهم من مكانهم الأصلي إلي مكانهم الحالي.