وداد حمدي.. «غلباوية لسانها طويل» وذاكرتها من حديد

الفنانة الراحلة وداد حمدي
الفنانة الراحلة وداد حمدي

«أحب دور الخادمة ما دام يعجب جمهوري».. هكذا بدأت وداد حمدي أشهر خادمة في السينما المصرية حديثها مع مجلة الكواكب والذي نشرته بدورها في 5 نوفمبر 1963.

 

ضحكت وداد وهي تواصل حديثها قائلة: «الله الجمهور هم اللي اختاروني لدور الخادمة لأنه يحتاج إلى خفة دم، ولأن منديل أبو أوية يليق على وجهي، ومع ذلك مثلت أدوارا أخرى».

 

وتمضي في حديثها قائلة: «مثلت حتى الآن 250 فيلما منهم دور عاملة في مصنع وتلميذه وبنت ذوات، كما مثلت روايات عالمية في مسرح الطليعة، والدور الذي أنتظره دور الفتاة الطيبة الساذجة لكن دور البنت الشريرة لقد أديته في فيلم بنت 17».

 

ولا تستطيع وداد أن تشاهد نفسها في السينما، وقالت: «لا أحب أن أشاهد نفسي في أي فيلم مثلته في السينما يطلع الدور كويس أو سيئ هذا غير مهم المهم أني اشتغلت وخلاص».

 

وبطريقتها المعتادة في التمثيل قالت: «أسمع أنا غلباوية ولساني طويل ولمضة وبتكلم بسرعة وذاكرتي لا تسقط منها الحروف أبدًا فأنا أحفظ الدور جيدا فأستيقظ مبكرا وأظل أحفظ الدور، وعندما أقف لأمثل الدور فلا أجدني قد نسيت شيئا».

 

تعلمت وداد حمدي التمثيل في مدرسة الحياة وتذكرت طفولتها وقالت: أنا اسمي مش وداد حمدي أنا اسمي وداد محمد العيسوي وأخذت الابتدائية في بلدي كفر الشيخ وبعدها جئت إلى القاهرة وكان عمري في ذلك الوقت لم يتجاوز الثالثة عشر .

 

وبحثت وداد عن طريق معهد الموسيقى عن عمل وتعرفت على «عبدالحميد توفيق زكي»، ولحن لها أغنيتين الأولى «لما افتكرت ليالي زمان» والثانية «محلاها الدنيا في عيني»، وفي عام 1945 سافرت إلى الشام والعراق ثم عادت إلى الأعمال في السينما .

 

تزوجت وداد حمدي أكثر من مرة ومن أشهر أزواجها محمد الموجي ومحمد الطوخي، وفي 26 مارس 1994 توفيت غدراً على يد الريجسير، حيث قتلها طمعا في مالها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم