الممـرضة خلـعت زوجـها «النصـاب»

الممـرضة خلـعت زوجـها «النصـاب»
الممـرضة خلـعت زوجـها «النصـاب»

كتبت: هبة عبد الرحمن

«دخل حياتى وخرج منها دون أن أعلم عنه أى شيء» .. بهذه الكلمات التى اصطحبتها دموع وحسرة بدأت «فاتن.م» 31سنه  الممرضة كلامها أمام محكمة أسرة الزنانيرى، عندما تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها «م.ح» 35سنة الذي يعمل موزع منتجات «ديلفرى»، بعد زواج استمر 5سنوات أثمر عن طفلين، وقالت بدموع عينيها: زواجنا  تقليديًا جدا، لم أعرف عنه أي شيء قبل الزواج، مجرد عريس يمتلك شقة بسيطة في الحي الشعبي الذى نعيش فيه ويعمل ديلفري بدخل متواضع، وأسرته بسيطة الحال لا تختلف عن أسرتى في شيء.

ومع الأسف الخطوبة لم تستمر طويلا، حتى أتعرف عليه أكثر واكتفيت انا وأسرتى بالمعلومات التى عرفتها عنه ، وعلى الفور انتهينا من تأثيث منزل الزوجية بالاثاث البسيط، وتم زواجنا ورزقنا الله بأول ابنائى، وبدأت  اكتشف اشياءً غريبة فى زوجى.


 كان دائما ساخطًا على عيشته كارهًا لظروفه الصعبة، وكنت وقتها لم أخرج للعمل بعد فكانت ظروفنا المادية صعبة للغاية لكنى كنت احاول اقوى من عزيمته، لكنه لم يستمع لنصائحى وبدأ يسلك طريق الضياع.


 خرج زوجى فى احد الايام من البيت واختفى دون أن اعرف عنه شيئا، وكان ذلك بعد ولادتى لابنى بأشهر قليلة، وحاولت البحث عنه فى كل مكان دون جدوى، فأسرعت ابحث لنفسى عن وظيفة احتمى بها من سؤال اللئيم، وعملت ممرضة فى احدى المستشفيات الكبرى، وفجأة عاد زوجى للمنزل وطلب منى اغفر له ابتعاده عنا وتعلل بحجج واهية صدقتها حتى اتمكن من الحياة معه.


وانجبت بعدها ابنتى الثانية وعاد زوجى للاختفاء مرة أخرى وتركنى بطفليه، وبدأ زوجى يظهر ويختفى من جديد وكأنه شبح فى حياتى لا اعلم سبب اختفائه أو حتى سبب عودته للمنزل، حتى فوجئت فى أحد الايام بأحدهم يطرق باب المنزل، فأدركت ما يفعله زوجى.


اكتشفت أن زوجى ينصب على أشخاص كثيرين، فمنهم من يوهمه بأن يشترك معه فى مشروع ومنهم من يقترض منه مبلغًا من المال، وبدأ كل هؤلاء الاشخاص يترددون على المنزل طالبين منى رد المبالغ المالية المديون بها لهم وهى دين فى رقبة زوجى، أو تهديدى بالإيذاء وبالطبع عندما توصلت إليه فى البداية  حاول أن ينكر انه نصاب لكنى واجهته بكل ما وصل لى من معلومات وانتهى الامر بطلبى للطلاق، لكنه حاول خداعى ورفضه للطلاق وطلب مساعدته فى رد ديونه من راتبى لانى اتقاضى مبلغًا كبيرًا من عملى، ورغم انى فكرت في مساعدته فى البداية لكنى شعرت بأنه ينصب علي انا الاخرى.

وظهر طمعه فى راتبى العالى فقررت الابتعاد عنه، وفضلت أن احافظ على دخلى من اجل ابنائى ويكفى ما يفعله والدهم، وطلبت الطلاق فى هدوء لكنه رفض، فلم اتردد فى طرق باب المحكمة لأنهى حياتى مع زوجى النصاب، فتقدمت بدعوى خلع ضده، كما تقدمت بدعوى للحصول على نفقة لأبنائى الصغار.

اقرأ ايضا | «دخل حياتى وخرج منها دون أن أعلم عنه أى شيء» .. بهذه الكلمات التى اصطحبتها دموع وحسرة بدأت «فاتن.م» 31سنه  الممرضة كلامها أمام محكمة أسرة الزنانيرى