الجنايات تقتص لطالبة الإعدادي وتعاقب «ذئاب التوك توك» بالمؤبد

الجنايات تقتص لطالبة الإعدادي
الجنايات تقتص لطالبة الإعدادي

«خرجت سارة من منزلها صباح أحد الأيام تحمل حقيبتها المدرسية وأحلامها بأن تصبح طبيبة نابغة بين يديها، الجميع يشهد لها بالتفوق والالتزام .. ذهبت طالبة الاعدادي لمدرستها بعد أن ودعت ابويها وتوعدتهما بتحقيق آمالهما فيها، استودعت الأم صغيرتها، والقلق يملأ قلبها عليها كالمعتاد، فهي ابنتها الوحيدة.


خرجت الصغيرة، من بيتها كالمعتاد وهي لا تعلم ماذا تخبئ لها الاقدار وأنها لن تعود في ميعادها المعتاد إلى بيتها وأن هناك ذئبين يتربصان بها وبجسدها الضئيل.


تفاصيل القضية والتي نظرتها محكمة جنايات شمال القاهرة ترويها السطور التالية».. 

 

خرجت سارة من بيتها إلى مدرستها وهي تراجع دروسها في الطريق كالمعتاد، ودخلت مدرستها .. حضرت كافة حصصها وتفوقت أمام مدرسيها مثل كل يوم، وانتهى اليوم الدراسي وخرجت الصغيرة من المدرسة ووقفت تنتظر توك توك لكي يقوم بتوصيلها إلى منزلها .. ظلت الصغيرة تقف لأكثر من ربع ساعة لم تجد أحدا يقوم بتوصيلها.


وفي هذه الأثناء كان يتابعها شابان يستقلان توك توك كانا يراقبانها منذ أن خرجت من المدرسة، وعندما تأكد الاثنان انها وحدها اقتربا منها وعرضا عليها توصيلها واتفقت معهما على الأجرة المطلوبة، حيث استقلت سارة وهي تحمل حقيبتها وهي حسنة الظن بالشابين اللذين جاء إليها من تحت الارض ينقذاها من حرارة الجو والشمس الملتهبة بينما هما في حقيقة الأمر مجرد ذئبين يريدان أن يلتهما جسدها الصغير، فجأة توقف التوك توك ونزل أحدهما ليركب بجانبها، وعندما سألته لماذا يركب بجانبها أخبرها بأن المقعد الأمامي به مشكلة.


هنا تسرب القلق الى قلب الصغيرة خاصة بعدما وجدتهما ينحرفان عن طريق المنزل والشاب الذي كان يجلس بجانبها يبدأ في الاقتراب منها.
طلبت منهما النزول ليقوم بالإمساك بها وكتم أنفاسها وتهديدها بسلاح أبيض، الدموع تملأ عيون الصغيرة فهي مشلولة الحركة والتوك توك يسير بسرعة جنونية داخل الزراعات، وهناك انزلاها واخذاها لإحدى الأراضي وبدأ ينزعان عنها ثيابها وهي تصرخ ويقومان بملامسة أجزاء حساسة من جسدها الصغير وهي تحاول المقاومة والاستغاثه.


وفي هذه الأثناء كان يسير أحد المزارعين واستمع إلى اصوات الاستغاثة واقترب من صوت الصراخ، في تلك اللحظة شعر الذئبان بالخطر وقررا الهروب، وسارة مستمرة في صراخها، اقترب المزارع من الصغيرة وسترها بملابسه وأخذها لأقرب قسم شرطة وفي نفس الوقت كان والدا سارة يبحثان عنها في كل مكان وابلغا عن اختفائها، نقلت الفتاة للمستشفى في حالة إعياء وهناك تم أخذ اقوالها وأدلت بأوصاف المتهمين التي كانت تحفظها عن ظهر قلب ليقوم رجال المباحث بعمل تحرياتهم حول الواقعة.


تم ضبط الجناه وإحالتهما للنيابة العامة التي قررت حبسهما لاتهامهما بالخطف وهتك العرض وحيازة سلاح أبيض.


تم مواجهة الفتاة بالمتهمين اللذين حاولا إنكار الواقعة في البداية الا أنهما اعترفا في النهاية بجريمتهما واكدا أنهما كانا يراقبان الفتاة وبعد أن تأكدا من أنها وحيدة أقدما على خطفها لتقرر النيابة حبسهما وإحالتهما لمحكمة جنايات شمال القاهرة التي أصدرت حكمها بالمؤبد.


اقرأ ايضا | «خرجت سارة من منزلها صباح أحد الايام تحمل حقيبتها المدرسية وأحلامها بأن تصبح طبيبة نابغة بين يديها.