أمل صبحى
«ممثل ومطرب وملحن ومقدم برامج ومؤلف درامي»، كل تلك المواهب يتمتع بها كريم أبو زيد الذي يعاني فنيا ويحاول تعويض غيابه بالظهور من خلال تقديم البرامج في برنامج «الكافيه» على قناة «الشمس»، لكن يبدو أن كريم الذي يواجه صعوبات في الساحة الفنية يصر على التواجد، مستغلا مواهبه المختلفة.. في السطور التالية يتحدث كريم لـ«أخبار النجوم» عن تجربته في برنامج «الكافيه»، وأغنيته الجديدة « فكك من الناس» التي تعد أول تعاون له مع مغني مهرجانات هو شحتة كاريكا، ومشروعه السينمائي الجديد كمؤلف، وتجربته كممثل من خلال مسلسل «محامي نفسه».
في البداية.. ما سبب اتجاهك لمجال تقديم البرامج؟
بعد أن وجدت حال الموسيقى والغناء “مش تمام”، وكذلك حال الدراما التليفزيونية، وكان وقتها أصدقائي يدفعونني لخوض تلك التجربة، وكانوا يشجعوني بالقول: “شخصيتك لذيذة ليه متقدمش برنامج”،
ومن هنا بدأت أركز في هذه الفكرة، وبالصدفة وفي نفس التوقيت حصلت على عرض لتقديم برنامج في قناة “الشمس”، وحينما قابلت مالكة القناة قالت لي أنها شاهدتني حينما كنت ضيف في أحد حلقات برامج “الشمس”، وبدأنا تنفيذ البرنامج، ورغم أن فكرته بسيطة، إلا أنه يحقق مشاهدت جيدة، خاصة بوجود صديقتي نرمين في تقديم البرنامج، والتي جعلت البرنامج أشبه بحلقة نقاشية لموضوعات مهمة، وإيجابية، كما نلقي الضوء على مواهب شابة.
ما تعليقك على التجربة بعد مرور فترة من انطلاق البرنامج؟
أنا مستمتع جدا بالتجربة، وهي تعبر عن شخصيتي، خاصة أن أغلب الجمهور لا يعرف شخصيتي الحقيقية، وأيضا ساعد الشباب من خلال إظهار مواهبهم، والتجربة تشبه تفكيري، لذلك أنا مستمتع بها.
ماذا تعلمت من تلك التجربة؟
التركيز الشديد، لأن التواجد يوميا لمدة ساعة ونصف الساعة على الهواء تجعل كل كلمة محسوبة وبدقة، لأن الخطأ لا يغتفر في تلك الحالة، والحمد لله الموسم الأولى مر بشكل جيد ونحضر حاليا للموسم الثاني.
هل لديك النية في الإستمرار بتجربتك كمقدم برنامج؟
بالتأكيد، لكن نسعى في الموسم الجديد للتنوع حتى لا يمل الجمهور.
هل صادفك موقف صعب لن تنساه خلال حلقات البرنامج؟
عندما علمت بإصابتي بفيروس “كورونا”، كان لدي حلقة على الهواء، وكان الضيف فنانة، وأضطررت للإعتذار، وهو موقف محرج للغاية.
لو أردت تقديم فكرة لبرنامج جديد.. ماذا ستكون؟
أتمنى تقديم برنامج نكشف فيه عن الحقائق، خاصة مع تزايد الأكاذيب على السوشيال ميديا، كما نساعد الجمهور على كشف زيف المخادعين في حياتنا. 
هل التمثيل أم الغناء أم تقديم البرامج الأقرب إليك الآن؟
أنا فنان شامل أحب الغناء والتمثيل، لذلك فهذا الجانب بالتأكيد هو الأقرب لي، لكن كل ما أقدمه أعتز به، أو كما يقال “كلهم أولادي”، فحتى تقديم البرامج أصبح جزء من مواهبي وشخصيتي ونجاحي.
لماذا لم تفكر في تقديم برامج للأطفال؟
“الكافيه” كانت إختبار لقدرتي على الظهور كمذيع، بعدها سأكون أكثر إحترافية وأبدأ في تنفيذ أفكاري الإعلامية.
بعد تجربتك في “الكافيه”.. ما المعايير التي يجب أن تتوفر في أي فنان يسعى للجلوس على مقعد المذيع؟
أولا لابد أن يكون مثقف، ويجيد نطق العربية بشكل سليم، ولديه “كاريزما” و”خفة دم”.
ننتقل إلى الغناء .. ما سر غيابك لفترات طويلة عن الساحة الغنائية؟
الغناء هو العشق، لكن سوق الموسيقى أصبح ينحدر بشدة، وأنا أتعامل مع الغناء بمنطق الهاوي، وأقدم ما يعجبني فقط، ورغم أن أغنياتي تجارية وتناسب أذواق الشباب، لكن الأوضاع حاليا لا تصلح للمجازفة، وأتذكر أنني حينما قدمت أغنية “لون شعرك” و”تفاحة آدم” حققت نجاحات لأن السوق وقتها كان لديه القدرة على استيعاب تلك الأفكار.
كيف كان تعاونك مع مطرب المهرجانات شحتة كاريكا في إعلان تجاري؟
هو فنان مريح في العمل، وفكرة الأغنية كانت الجمع بين الغناء الشعبي والمرح.
لماذا وافقت على الظهور كضيف شرف في مسلسل “أجازة مفتوحة”؟
بعد فترة من العمل الدرامي، أصبحت أكثر دقة في اختيار أدواري، وظهوري في آخر عملين كان كضيف شرف، لسببين، الأول مساندة أصدقائي، كما أن الأدوار كانت تعجبني، بالإضافة أنني أصبحت افضل التواجد كضيف خفيف على الدراما.
ماذا عن مسلسل “محامي نفسه” الذي سيعرض على منصة “شاهد”؟
العمل دراما إجتماعية، وهو حلقات منفصلة متصلة، ويعد التعاون الأول مع منصة “شاهد”، ومن المقرر أن ظهر في المسلسل خلال 3 حلقات بمشاركة الفنان إدوارد، والحكاية التي نظهر بها بعنوان “الزنا الإلكتروني”، ويشارك في بطولتها منة فضالي، والعمل من إخراج اللبناني أسد فولادكار، ومن المنتظر أن نبدأ قريبا تصوير المسلسل .
ما طبيعة دورك في العمل؟
أنا صديق إدوارد الذي يساعده في كشف خيانة زوجته، ولا يمكنني كشف المزيد عن الأحداث، وأنا أحب العمل مع إدوارد خاصة منذ تجربتنا المشتركة في مسلسل “ولي العهد”.
ما الدور الذي تحلم بتقديمه؟
أتمنى تقديم دور “ كوميدي”.
تردد أن لديك مشروع كتابة عمل درامي.. هل هذا الأمر صحيح؟
بالفعل، قريبا سأبدا في كتابة فيلم، والكتابة هواية قديمة لدي، وأتمنى أن أكمل مسيرة أبي الذي كان أحد أبرز كتاب السيناريو لعقود، خاصة أنني سأقوم بتأليف عمل كوميدي مثله.
هل هناك نية في إعادة أعمال والدك الكاتب الراحل محمود أبو زيد؟
أخي قدم من قبل “العار” و”الكيف”، ولو طلب أحد إعادة تقديم “جري الوحوش” في صورة مسلسل بالتأكيد سنوافق، وأبي كان قد رفض عرض من “MBC” بإعادة تقديم أعماله في شكل مسلسلات، لكن مع التفاوض معه أسند تنفيذها إلى شقيقي.
ما رأيك في سعي كثير من الفنانين وراء “التريند”؟
“التريند” سبب في فساد ودمار العالم، وجعل الجاهل يتساوى مع المثقف، وأنا لست ضد أنصاف المواهب المتواجدين على الساحة، لكن ضد فكرة الدفاع عنهم وإظهارهم بشكل الضحايا، بل ومحاولة السعي لزيادة شعبيتهم.
