سلامًا معلم الأجيال

دويدار.. دينامو «الأخبار»

جلال دويدار
جلال دويدار

رحل عن عالمنا الأستاذ الفذ القدير الكاتب الصحفى المرموق جلال دويدار. الراحل يمتلك هيبة لا تستطيع الأقلام رصدها ولا الكلمات وصفها.. عرفته فى بداية حياتى الصحفية شخصية قيادية لا تخشى فى الحق لومة لائم يهوى المواجهة كان يخشاه وزراء الحكومة ويعملون له ألف حساب.. عايشت مواقف عديدة له يساند الحق ويواجه الباطل.. يكافئ المجتهد ويحفز النشطاء.. ولمَ لا؟ فكان من أنشط أبناء الأخبار..

لا أنسى مقالا كتبه عن علاقته بالأخبار نشر فى عدد الجريدة بمناسبة يوبيلها الذهبى وفى مقالته رصد كيف قضى ليالى عديدة بالجريدة واضطر للنوم على ظهر مكاتب صالة التحرير لسنوات طويلة وكيف عمل فى كل أقسام الجريدة فكان دينامو جريدة الأخبار بمجهوده وحزمه وعشقه للعمل وسمعت من تلاميذه وزملائه كيف كان يتطور فى اعتلاء المناصب عن استحقاق وكفاءة بفضل مجهوده وإيمانه بالرسالة التى يقوم بأدائها وأنه كان يتصرف بمسئولية المدير حتى وإن كان لا يدير ففرض نفسه بجهده وعرقه حتى وصل لرئاسة تحرير جريدة الأخبار..

فمن بين النوادر انه عندما كان صحفيا كان يقوم بمهام رئيس قسم وعندما تولى رئاسة قسم كان يقوم بمهام نائب رئيس تحرير وعندما تولى منصب مدير تحرير كان يقوم بمهام رئيس التحرير بناء على تفويض من رئيسها آنذاك سعيد سنبل حتى أصبح رئيسا للتحرير عن استحقاق.


رحم الله الصحفى القدير وجزاه عن مواقفه لصالح الوطن ومواقفه مع تلاميذه وعن العلم الذى تركه وبصماته على الأجيال المتعاقبة.