قبل 10 مليارات سنة.. «وحش درب التبانة» ابتلع «بونتوس»

مجرة درب التبانة
مجرة درب التبانة

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، أن مجرة ​​درب التبانة، دمرت وابتلعت مجرة تعرف باسم ​​"بونتوس"، منذ حوالي 10 مليارات سنة.

وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان لها، أن أحداث مثل هذا الاندماج مهمة للتعرف على مجرة ​​درب التبانة لأنها تظهر (شجرة العائلة) المجرات الأصغر التي ساعدت في جعل مجرتنا على ما هي عليه اليوم".

وأضافت الوكالة: "أن حركات النجوم والأجسام الأخرى القريبة منا ستكشف بدورها عن رؤى حول تكوين وتشكيل وتطور مجرة ​​درب التبانة"، وفقًا لموقع "ماي سبيس" المتخصص في أخبار الفضاء.

أقرأ أيضا.. «الحلقة المفقودة».. ثقب أسود كتلته ضعف الشمس 100 ألف مرة

وقد تم إجراء الاكتشاف العلمي المثير من خلال دراسة هالة درب التبانة، وهي منطقة مليئة بالعناقيد الكروية للنجوم القديمة، وتلك التي تحتوي على معادن منخفضة التردد.

وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية أنه عندما تسقط مجرة ​​أجنبية في منطقتنا، تفصل بينها قوى جاذبية كبيرة تعرف باسم قوى المد والجزر، وإذا استمرت هذه العملية ببطء، فإن النجوم من المجرة المندمجة ستشكل تيارًا نجميًا واسعًا يمكن تمييزه بسهولة في الهالة، أما إذا سارت العملية بسرعة، فستكون نجوم المجرة المندمجة أكثر تشتتًا في جميع أنحاء الهالة ولن تكون مرئية ".

والنجوم ليست هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها اكتشاف مجرة ​​مضغوطة، خاصة إذا كان الدخيل يحتوي على نجوم كروية، أو مجرات صغيرة قد تظهر أيضًا في هالة مجرة ​​درب التبانة، وفقا لما ذكر العلماء.

يذكر أن فريق دولي بقيادة علماء الفلك، من معهد "ماكس بلانك" للفلك (MPIA)، اكتشف مؤخرا، وجود خط ضخم وغريب، ظهر في الصور الملتقطة كـ"جرح عميق" في مجرة درب التبانة، اعتبر من أكبر الهياكل المكتشفة حتى يومنا هذا، وقد قام العلماء، بقياس حجم الهيكل باستخدام القمر الصناعي "Gaia" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وبرامج مراقبة في نيو ماكسيكو، والتي رصدت خط "Maggie" وهو عبارة عن خط مسار ضخم في الفضاء على بعد حوالي 55000 سنة ضوئية (على الجانب الآخر من مجرة درب التبانة)، وهو الأضخم في مجرتنا.