أعلنت السلطات البرازيلية اليوم السبت 19 فبراير، ارتفاع عدد ضحايا الانهيارات الأرضية والفيضانات في مدينة "بتروبوليس" الكائنة بولاية ريودى جانيرو في جنوب شرقي البرازيل إلى أكثر من 130 شخصا.
وذكرت وكالة الدفاع المدني- في أحدث تقرير عن تطورات الوضع في هذه المنطقة المنكوبة صدر، اليوم- أن عدد المفقودين من جراء هذه الانهيارات والفيضانات قد تضاعف ليصل إلى أكثر من مائتي مفقود، وأن الدمار لحق بالكثير من المنازل منذ هطول الأمطار بغزارة يوم الثلاثاء الماضي وارتفاع منسوب مياه الأنهار وفيضانها وحدوث انهيارات أرضية من جراء ذلك.
اقرأ أيضًا: رئيس جمهورية دونيتسك يعلن التعبئة العامة
وعلى الرغم من ذلك، فإن مسئولي الإنقاذ يقولون إنه مازال بالإمكان إنقاذ أشخاص محاصرين، ولكنهم أقروا بأن سوء أحوال الطقس تسبب في بطء جهود الإنقاذ، وأن هناك صعوبات في استخدام الآلات الثقيلة لرفع الأنقاض.
جدير بالذكر أن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو كان قد تفقد منطقة الكوارث، من الجو، ووصف الوضع فيها بأنه يشبه الوضع في منطقة حرب، وأصدر أوامره لمرافقيه من الوزراء باتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة.
وكان الدفاع المدني المحلي دعا عبر رسائل نصية، السكان للجوء إلى منازل أقربائهم أو إلى الملاجئ العامة، بسبب كمية الأمطار التي تأثرت بها المدينة والتي من المتوقع أن تستمر بشدة تتراوح بين المتوسطة والقوية خلال الساعات المقبلة.
فيما تمكن عمال الإغاثة من إنقاذ 24 شخصا.. وحتى الآن، نزح ما يقرب من 850 شخصا عن منازلهم وانتقلوا إلى ملاجئ مؤقتة أقيمت الغالبية العظمى منها في مدارس عامة.
وشهدت هذه المنطقة خلال ساعات الماضية تساقط 260 ملليمتراً تقريبا من الأمطار أي أكثر مما كان متوقعا لكامل فبراير الجارى، حسبما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية «ميتسول».
ونُقل قرابة 300 شخص إلى مراكز إيواء أقيمت غالبيتها في مدارس، بحسب مسئولين.
وانتشرت مشاهد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام أظهرت مساكن مدمرة بسبب انزلاقات أرضية على سفح التلال وسيارات تجرفها الفيضانات.
وطمرت كميات هائلة من الطين المنازل التي تناثرت أسقفها المصنوعة من الصفيح على الأرض.
ولا تزال كميات كبيرة من المياه تتدفق من التلال. وجرف التيار بقوة العديد من السيارات.
