رؤية

لا تقولوا إن «دويدار» رحل عنا.. فهو حى فى داخلنا كإنسان وقيمة

صبري غنيم
صبري غنيم

- صُدمت فى خبر وفاته، فكنت أراه كل يوم.. هو الأستاذ جلال دويدار الذى تخرّج من تحت يديه عشرات رؤساء التحرير، وكان موعده مع ربه فى شهر كريم من الأشهر الحرم، ونحن نقترب من شهر رمضان الكريم.. الذى آلمنى أننى طالبت فى مقال الاسبوع الماضى من رؤساء المؤسسات الصحفية أن يحكى عن تاريخ العمالقة و«دويدار» واحد من العمالقة الذين أعطوا للصحافة أحلى أيام عمرهم وكانت له بصمة على جيل من الشباب ترأسوا رئاسة تحرير جريدة «الأخبار» من بعده، الذى آلمنى أننى أعيش الآن وحيداً بعيداً عن زميل العمر فقد بدأنا المشوار سوياً، وكان هو أكثر منى حظاً لاستعداده وتفوقه المهنى، فأصبح رئيساً لتحرير لجريدة جمعتنا سوياً بعد العمالقة موسى صبرى وسعيد سنبل وجلال الدين الحمامصي.. اسمه سيبقى مخلداً، يكفى أنه صعد مكان الراحل ابراهيم سعده فى الصفحة الاخيرة الاسبوعية لـ «أخبار اليوم» مكان «انور وجدى» فهو الذى استحق كل المواقع المتميزة بعد رحيل العمالقة، أنا الآن بلا صديق ولا زميل ولا أستاذ..

- رحمك الله يا جلال فقد سبقتنا الى جنة الخلد ومن يدرى قد يكون لنا مكان بجوارك بعد ايام، فانت الآن فى حضن تلميذك ياسر رزق الذى صنعت منه رئيسا لتحرير «الأخبار» وذاع اسمه.. أنت يا جلال لك بصمات على زملاء فى مواقع مختلفة يذكرون لك ما قدمت لهم من عمل مثمر، يكفى أن لك ابنا هو حاتم دويدار، العالم الأوروبى يرفع له القبعة بعد رئاسته لإحدى شركات الاتصالات العالمية.. فقد نجحت كأب وكأستاذ فى الصحافة وكأب لأسرة وزوج لسيدة فاضلة «يسرية رجب» التى كانت داعمة لأسطول مصر للطيران كمستشار إعلامى لوزير الطيران..
- رحمك الله يا «جلال» وستبقى ذكراك عنواناً لخلقك وشهامتك وشجعاتك وطيبة أخلاقك ووطنية قلمك وعشقك لتراب مصر.