دراسة تؤكد.. الجاذبية سر مناعة الجسم القوية 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الوسامة أو الجاذبية ومنا من يطلق عليها الكاريزما جميعها ألقاب لمعايير تختلف من شخص لآخر يحدد عليها مدى جمال الشخص الآخر، فهناك من يرى أن سر الجاذبية تكمن في البشرة السمراء والعيون الواسعة، وهناك من يرى أنها تتعلق بالعيون الملونة فلكلا منا معايير جمال خاصة به يحدد عليها مدى جاذبية الشخص المقابل له، ولكن هل يمكن أن تحدد هذه المعايير ومدى كون الشخص جذاب أم لا مدى صحته؟.

في بداية الأمر ستشعر أن الأمرين مختلفين فلا يمكن أن نحدد صحة الشخص بناءً على جاذبيته، ولكن أثبت العلم عكس ذلك ففي دراسة قام بها عدد من الباحثين في جامعة تكساس كريستيان الأمريكية وتم نشرها في مجلة " Proceedings of the Royal Society B" توصلت إلى أن الأشخاص الجذابين يتمتعون بجهاز مناعي أفضل.

اقرأ ايضا:«رصاصة» تكتب نهاية طفل ذهب لشراء وجبة في شيكاغو

حيث قامت الدراسة على أساس اعتقاد أن الأشخاص قد تنجذب إلى المظهر لأن العقول تبحث عن شركاء أصحاء، ولهذا قام العلماء بنشر صور تضم 152 رجلاً وامرأة بدون مكياج وبتعبيرات محايدة، ومن خلال استطلاع عبر الانترنت لتقييم مدى جاذبيتهم من قبل 492 شخصاً تم تحديد أكثر الرجال والنساء الجميلات وسامة وفقاً لأولئك من الجنس الآخر الذين قاموا بتقييم 25 صورة لكل منهم بحسب موقع " ديلي ميل".

وبعد إجراء اختبارات الدم للأشخاص الأكثر جاذبية بناءً على الاستطلاع توصلت الدراسة إلى أن السمات المرتبطة تقليديا بالجاذبية مثل الوجه المتماثل والعيون اللامعة قد تكون علامات على أن الجسم أفضل في مكافحة العدوى.

وذلك لامتلاكهم معدلات أعلى من البلعمة وهي العملية التي تنهي بها خلايا الدم البيضاء البكتيريا وتدمرها قبل أن تصيب الإنسان بالمرض، فالرجال الذين تعتبرهم النساء أكثر جاذبية لديهم خلايا قاتلة طبيعية أكثر فعالية يمكنها تدمير الخلايا المصابة بالفيروس في الجسم.

ولذلك فإن الجمال لا يقتصر على عمق الجلد فقط إنما يبدو أن الأشخاص الذين يتمتعون بمظهر جيد يتمتعون بجهاز مناعي أفضل فتشير البشرة الصافية والعيون الواسعة والمشرقة إلى صحة جيدة لأنه عادة ما تكون عيون المرضى تميل إلى أن تصبح أضيق وأكثر قتامة.

وبحسب اعتقاد العلماء فإن الأشخاص حسنة المظهر هم أكثر صحة مقارنة من أولئك الذين لديهم وجوه متناظرة قد عانوا من مشاكل في النمو في الرحم أو أثناء الطفولة.