بقلم واعظة

أبناؤكم حصاد زرعكم

نوره موسى مشرف  منطقة وعظ كفر الشيخ
نوره موسى مشرف منطقة وعظ كفر الشيخ

حث الشرع على تربية الأولاد، وحضهم من الصغر على تطبيق تعاليمه السمحة؛ لأن التعليم فى الصغر أرسخ، ولهذا قالوا: التعليم فى الصغر كالنقش فى الحجر.


وقال الشاعر: وينشأ ناشئ الفتيان منا* على ما كان عوّده أبوه


لذلك هناك بعض النصائح على الأم والأب مراعاتها معًا.


-كونوا نعم القدوة حيث يكون الآباء قدوة لأبنائهم فى كل شيء: التصرفات والكلام وطريقة معاملة الآخرين وغيرها. فإن الله تعالى امتن علينا بنعمة الذرّية، وحذّرنا من الافتتان بها فقال: «إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ» (15) «التغابن».


زرع العقيدة الإيمانية ومكارم الأخلاق فى نفس الطفل، وذلك عن طريق المداعبة والتعليم بطريق اللعب، وهو من الوسائل التى تعتبرها المدارس الغربية فى التربية اليوم من أنجح الوسائل وأهمها وأقربها إلى نفس الطفل وأنفعها له.‏


تهيئته لما ينبغى أن يكون عليه، أو يصير عليه فى كبره كالقيادة والريادة والإمامة، وكفى دليلاً على ذلك تأمير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد ذى السبعة عشر ربيعًا على جيش يغزو الروم فى بلاد الشام، وفيه كبار الصحابة.


تعويدهم على فعل الخيرات ومنه ارتياد المساجد للصلاة والتعبد: روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قوله: (حافظوا على أبنائكم فى الصلاة، وعوّدوهم الخير فإنّ الخير عادة). أخرجه الطبراني.


وختامًا احرصوا على أبنائكم فهم حصاد زرعكم ولبنة المجتمع، فكونوا قدوة لهم حتى يصلح المجتمع.