أعرب عدد كبير من العلماء والخبراء، عن مخاوفهم بشأن الأبحاث الطبية التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، لزراعة رقائق إلكترونية بأدمغة القرود الحية، والتي تشارك فيها شركة إيلون ماسك المعروفة باسم «نيورالينك»، وفقًا لتقارير سي بي إس سان فرانسيسكو.
ولعدة سنوات، تم استخدام أكثر من 20 قردًا في مركزUC Davis Primate في الأبحاث لعلاج اضطرابات الدماغ، وهو أحد منتجات نيورالينك Neuralink ، وهي عبارة عن واجهة كمبيوتر يمكن زرعها في الدماغ، للتحكم في الوظائف الحركية.
و«بيجر»، هو قرد المكاك بالغ من العمر 9 سنوات، كان لديه شريحة نيورالينك Neuralink موضوعة في كل جانب من دماغه، وباستخدامها ، كان «بيجر»، قادرًا على لعب لعبة الفيديو Pong باستخدام موجات دماغه فقط.
وقال جيم نيومان، من منظمة أمريكان فور ميديكال بروجرس: "نحتاج إلى اختبار شريحة Neuralink، كما نحتاج إلى التأكد من أنه آمن قدر الإمكان قبل استخدامه في البشر".
ويقول معارضو البحث إن الرئيسيات تتعرض لتجارب مسيئة تنتهي أحيانًا بموت الجيوانات، وقال رايان ميركلي، من لجنة الأطباء المسؤولة عن الطب المسؤول، إن "نيورالينك" منحت جامعة كاليفورنيا في ديفيس 1.4 مليون دولار على مدار عامين ونصف لفتح جماجم القرود وزرع هذه الأجهزة".
أقرأ أيضا..الخيال العلمي يتحول لحقيقة.. شريحة ذكية تزرع بالدماغ تعيد القدرة على النطق والحركة
وقالت الناشطة في مجال حقوق الحيوان ليندا ميدلسورث: "أنا محطمة وغاضبة للغاية لأن المال لا ينبغي أن يكون قادرًا على السيطرة على حياة الحيوانات وإيذائها".
هذا وقد تم رفع دعوى قضائية ضد الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن وثائق حول البحث، كما تم تقديم شكوى إلى السلطات الفيدرالية.
وقالت ميركلي: "بالنسبة لنا، من الواضح جدًا أن هذه كانت انتهاكات لقانون رعاية الحيوان".
من جهتها ردت جامعة كاليفورنيا في ديفيس في بيان قائلة: "نحن نسعى جاهدين لتوفير أفضل رعاية ممكنة للحيوانات في مسؤوليتنا، وتخضع أبحاث الحيوانات لتنظيم صارم، وتتبع جامعة كاليفورنيا في ديفيس جميع القوانين، واللوائح المعمول بها، وإنها معركة قانونية بين الآراء المتضاربة حول أحدث الأبحاث الطبية".
وأكد نيومان أن هذه التكنولوجيا تحمل وعود هائلة، فيما قالت ميركلي: "ليست هناك حاجة لإخضاع الحيوانات لهذه التجارب الغازية المميتة".
هذا وقد تعرض مركز الرئيسيات للعديد من الحوادث القاتلة مع القردة في الماضي، فقد مات سبعة من القرود الرضع في عام 2018 بسبب التسمم العرضي، وفي عام 2016، مات أحد الرئيسيات بعد محاولته الهرب، وفي عام 2013، توفي أحدهم بعد أن حوصر في قفصه، رغم أن جامعة كاليفورنيا في ديفيس، أكدت على أن تعاونها مع نيورالينك Neuralink انتهى في عام 2020.
