حكايات| أسرة «الرحمة» في طنطا.. تربية القطط أهم من الزواج

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عصام عمارة 

في مدينة طنطا بمحافظة الغربية فتحت إحدى الأسر أبواب منزلها إلى دار لرعاية وتربية القطط التي تزايد عددها بالمنزل وانتشروا بجميع غرفه إلى أكثر من نحو 120 قطة مختلفة الأنواع.

ووصل الأمر إلى قيام ربة المنزل ببيع كل ممتلكاتها من أجل الإنفاق على القطط وإطعامها وتوقيع الكشف الطبي عليها بعيادات أطباء الحيوانات المتخصصين في علاج أمراض القطط.

وتقول منال محمد ربة منزل إن الأمر بدأ بقطة واحدة وتعايشت معي في البداية داخل المنزل ووجدت مشاعرها وتأثرت كثيرًا من جانبي تجاه تلك القطط فأحضرت العديد من الأنواع لتربيتها حتى تكاثرت وتخطت الأعداد أكثر من 100 قط وقطة وأصبحوا يعيشون معي وابنتي في المنزل إقامة كاملة.

وتمضي في حديثها: وأصبحنا لا نفترق وكل يوم نقوم أنا وابنتي بشراء الطعام وإعداده لها مما كلفنا مبالغ مالية كبيرة اضطررت إلى بيع الكثير من ممتلكاتي وبعض المشغولات الذهبية التي كنت أقتنيها للإنفاق عليها.

ووصل الإنفاق إلى 7 آلاف جنيه شهريا بينما أتقاضى معاش 3 آلاف جنيه فقط ويقوم ابني بمساعدتي في بعض النفقات وللأسف لا أستطيع التخلص منهم لأنهم أصبحوا في حكم أولادي من العشرة الكبيرة معهم ولا أستطيع فراقهم كما أن بعض الأسر بطنطا  تقوم تقوم بإحضار قطط لنا لتبنيها ورعايتها.

ووجدت رحمة ورأفة في تربيتها لتلك الحيوانات ولا تستطيع فراقها وأصبحوا مثل أولادها في المنزل رغم الانتقادات التي وجهت إليها وأنها مع كثرة المصروفات تأمل في تدخل جمعيات الرفق بالحيوان لمساعدتها في تربيتها وكذلك نفقاتا المتزايدة .

وتقول أميرة الابنة صاحبة الثلاثين عاما إنها تعلمت حب القطط من والدتها وأصبحت لا تستطيع مفارقتها وتقوم برعايتها يوميا مع والدتها ووصل الأمر الي عدم إتمام زواجها منذ 4 سنوات.

وتروي أيضا أن والدتها قامت بالحصول على أمصال ضد السعال لتعرضهم لبعض عضات من القطط في أحيان كثيرة خلال تربيتها حتى لا يصيبهم أي أمراض، موضحة أنه في حالة وفاة أي قطط يكون هناك حالة من الحزن داخل المنزل وتتم إجراءات دفنه.

وأصبح الكثيرون من أبناء مدينة طنطا يعرفون بقصة منزل القطط ويحرصون على مساعدة الأسرة في إطعام كل هذا العدد من القطط وكذلك من يرغبون في التخلص من القطط يقومون بإحضار ها لتلك الأسرة لرعايتها.

اقرأ أيضا |حكايات| أغرب كهف في العالم.. له عينان كالشبح عمرها ملايين السنين