في واقعة غريبة من نوعها صممت لجنة حوادث النقل في بريطانيا تمثالاً يشبه إنساناً غريبًا ومشوهًا في أنحاء عديدة من رأسه، خاصة جسده، كما أن به الكثير من المناطق المجعدة بوجهه من أجل التوعية بخطورة حوادث الطرق حتى مع التطور الصناعي.
وحسبما ذكرت صحيفة الديلي ستارالبريطانية، فإن التمثال الذي سمي «جرهام»، يعد بمثابة إنسان وحيد يمكنه النجاة من حوادث السيارات ليعلمنا توخي الحذر على الطرق وضرورة الالتزام بمعايير السلامة.
وتبدو ملامح «جراهام» الذي صنعته الفنانة المشهورة باتريشيا بيتشينيني، غير عادية في البداية، لكن من الواضح أن هذا ما يحتاجه البشر للنجاة من حادث سيارة إذا لم تكن لدينا تقنيات أمان أكبر في المركبات.
وتعد دماغ جراهام محمية أيضاً بجمجمة أكبر بكثير تحتوي على المزيد من السائل النخاعي والأربطة لتدعيم الدماغ عند حدوث تصادم، وتمت إضافة الأنسجة الدهنية حول المناطق البارزة مثل عظام الوجنتين.
وللمساعدة في تجنب الإصابة، يتم تقليل أنفه وتحمى أذناه بالبنية الأكبر لجمجمته ورقبته.
وتمت إضافة الأنسجة الدهنية حول المناطق البارزة مثل عظام الوجنتين للمساعدة في امتصاص الطاقة عند الاصطدام، ويساعد في ذلك أن صدره كبير ويشبه البرميل وجذعه يشبه الوسادة الهوائية أكثر من شبه الدروع.
ويمكن أن تسبب إصابات الساقين والقدمين والكاحلين الوهن طويل الأمد، لأننا نعتمد عليها كثيراً في الحركة اليومية، كما أن قصبة الساق نفسها هي أقل عظام الجسم حمايةً، حيث تغطيها طبقة رقيقة من الجلد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة TAC جو كالافيوري،" تطورت السيارات بشكل أسرع بكثير من البشر، ويساعدنا جراهام في فهم سبب حاجتنا إلى تحسين كل جانب من جوانب نظام الطرق لدينا لحماية أنفسنا من أخطائنا".
وأضاف يمكن للأشخاص البقاء على قيد الحياة وهم يركضون بوتيرة كاملة في حائط، لكن عندما تتحدث عن الاصطدامات الخاصة بالمركبات فإن السرعات تكون أسرع والقوى أكبر وفرص النجاة أقل بكثير.
اقرأ أيضا |اكتشاف سمكة قرش شبح نادرة
