م.القلب

الصعيد في قلب جمهوريتنا الجديدة

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

بعد عقود من التهميش والمعاناة وضعت القيادة السياسية محافظات الصعيد فى قلب جمهوريتنا الجديدة بعد ظلام الجهل والمرض وتغلغل الإرهاب فى العديد من المواقع ينخر فيها ويعمل على السيطرة على عقول الشباب وتوجيهها للإفساد والتخريب لأغراضه الدنيئة التى استهدفت التفكيك وزرع بذور الفرقة والحقد وعدم الانتماء للوطن وبالتأكيد مع كل هذه الأوضاع لا مجال للاستثمار أو التنمية لهذا جاءت جهود الدولة للتنمية بالصعيد على ثلاثة محاور أساسية هى التنمية الاقتصادية وتنمية وبناء الإنسان وتطوير البنية التحتية .

ولأن الاستثمار فى البشر هو العامود الفقرى لأى تنمية وتقدم كان التحرك لبناء الإنسان بالتركيز على مشروعات إتاحة الخدمات التعليمية والصحية والرياضية وتنفيذ البرامج والأنشطة الثقافية فضلا عن الاهتمام بالتعليم الأساسى وإقامة المدارس الفنية واليابانية المتطورة حتى أن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وضعت مدينة أسوان ضمن أفضل عشر مدن على مستوى العالم لجودة التعليم والتطور لما تملكه من مقومات وفرص لتدريب الشباب وزيادة الأعمال والتطور لتواجد أكبر مشروع للطاقة الجديدة والمتجددة على مستوى العالم بأسوان وهو مشروع «بنبان» للطاقة الشمسية الذى ينفذ بتكلفة بلغت حتى الآن ٢ مليار دولار . وأصبح حلم مواطنى الصعيد حقيقة عندما اهتمت الحكومة بشبكة الطرق وأنشأت وطورت ٦٦٠٠ كيلو متر من الطرق سيظل فى مقدمتها المشروع الأهم وهو محور التنمية على النيل فهو ليس مجرد طريق ولكنه وسيلة لربط شرق وغرب النيل.. وبعد أن كان هناك ارتفاع غير مبرر لأسعار الأراضى والمساكن بالصعيد أصبحت محافظاته الآن تضم ١٤ مدينة ذكية تتلألأ فى قلبها، كما تم إنشاء ١٨٨ ألف وحدة سكنية جديدة من بينها ١٢٥ ألف وحدة إسكان اجتماعى و٤٥ ألف وحدة لخدمة المناطق غير الآمنة.. وكانت فى مقدمة المشاكل التى يعانى منها مواطن الصعيد تراجع خدمات مياه الشرب والصرف الصحى أصبحت نسبة تغطية مياه الشرب ٩٨٪ بعد أن كانت ٨٥ ٪ عام ٢٠١٤ أما الصرف الصحى فقد زادت نسبة تغطيته إلى من ٢٢٪ إلى أكثر من ٣٣٪.
تحية تقدير واحترام للزعيم السيسى الذى يوجه كل الجهود لإعادة البناء والتنمية وتوفير الحياة الكريمة التى يستحقها المواطن المصرى .