قائد المجلس العسكري في بوركينا فاسو يؤدي القسم رئيسا للبلاد

 قائد الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو بول هنري داميبا
قائد الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو بول هنري داميبا

أدى قائد المجلس العسكري في بوركينا فاسو، بول هنري داميبا، القسم أمام المجلس الدستوري رئيسا للبلاد .
وقال في خطابه، الذي نقله موقع "بوركينا 24" المحلي: "أقسم أمام شعب بوركينا فاسو أن أحافظ على ضمان واحترام الدستور، وأن أبذل قصارى جهدي لضمان العدالة لجميع سكان بوركينا فاسو".


وقد أعلن المجلس الدستوري في بوركينا فاسو، بوقت سابق، قائد الانقلاب بول هنري داميبا، رئيساً للبلاد منذ 24 يناير الماضي، مؤكدا أنه سيؤدي القسم في 16فبراير.

اقرأ ايضا:فرنسا تقضي علي 40 إرهابيًا في بوركينا فاسو

وفي 25 يناير، أعلن قادة من الجيش في بوركينا فاسو، إقالة الرئيس روش كابوري، وحل الحكومة وتعليق العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد، قبل أن تعيد فتح الحدود.
وفرض الجيش، عبر بيان متلفز، حظر التجوال من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحاً بشكل يومي حتى إشعار آخر.
وكانت البلاد قد شهدت الفترة الماضية احتجاجات مطالبة برحيل الرئيس على خلفية الوضع الأمني المتردي.

وكانت قد قالت هيئة أركان الجيش الفرنسي ، إنه تم قتل 40 إرهابيا في بوركينا فاسو متورطين في هجمات شمال بنين، وكانت هذه الهجمات التي وقعت شمالي بنين، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم عسكري فرنسي سابق.

وأضافت هيئة الأركان الفرنسية في بيان لها، أنه على أثر 3 هجمات بقنابل يدوية الصنع أوقعت أيضا 12 جريحا في صفوف الفرق المكلّفة أمن المحمية الطبيعية "دوبلفي"، وبعدما "أخطرها شركاؤها في بنين وبوركينا فاسو"، استخدمت قوة برخان "قدراتها الاستطلاعية الجوية لتحديد موقع هذه الجماعة المسلّحة" المسؤولة عن الهجمات. ومن ثم شنّت القوة الخميس ضربات جوية أوقعت 40 قتيلا في صفوف الجهاديين.

وبحسب هيئة الأركان الفرنسية شُنّت بواسطة مسيّرة من طراز ريبر ضربة جوية أولى صباح العاشر من فبراير بموافقة سلطات بوركينا فاسو وبالتنسيق الدائم معها، بعدما تم تحديد موقع رتل أول من الإرهابيين يتحرّكون على متن دراجات نارية مع دخول الرتل أراضي بوركينا فاسو". وأعلنت هيئة الأركان "تحييد عشرة إرهابيين
وأوضح البيان أن "إشراك سرب من مقاتلات ميراج 2000 أتاح تنفيذ ثلاث ضربات جديدة استهدفت تجمّعات لإرهابيين على مقربة من موقع الضربة الأولى".
وأفادت بأن هذه الضربات أسفرت عن "تحييد أكثر من ثلاثين إرهابيا وتدمير شاحنة بيك-أب وأكثر من عشر دراجات نارية".
وحتى الأمس القريب كانت بنين تعد واحة استقرار في غرب إفريقيا حيث تنشط جماعات جهادية على صلة بتنظيم القاعدة وداعش.
لكن سلسلة هجمات حدودية نُفّذت في بلدان تقع إلى جنوب من منطقة الساحل أكدت صحة المخاوف من سعي جماعات جهادية تنشط في مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى التقدّم نحو الساحل.
ومن المرتقب أن تعلن فرنسا المنخرطة منذ تسع سنوات في مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل، في الأيام المقبلة سحب قواتها من مالي في توقيت يبدي فيه المجلس العسكري الممسك بالسلطة في مالي عدائية متزايدة تجاه الوجود الفرنسي.
لكن باريس تؤكد تصميمها على مواصلة عمليات مكافحة التوسع الجهادي في المنطقة.