«مصر والقارة العجوز»| 200 عام من العلاقات السياسية بين القاهرة وأوروبا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

200 عام من العلاقات السياسية القوية التي جمعت بين القاهرة على مدار تاريخها الطويل وبين الدول الأوروبية والتي شكلت فيما بعد الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضًا: بسام راضي: الرئيس السيسي يستقبل الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات البلجيكية

فعلى مدار أعوام طويلة كانت الرؤية المشتركة والتفاهم هو ما يجمع العلاقات المصرية الأوروبية، والتي توافق رؤية أغلب دولها مع الرؤية المصرية.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل أمس الثلاثاء 16 فبراير، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل؛ للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي .

صرح بذلك السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وقال السفير راضي، بأن القمة الأفريقية الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان "أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.

العلاقات المصرية الأوروبية

تشكلت العلاقات السياسة الأوروبية منذ أكثر من 200 عاما، إلا أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي برزت في عام 1976.

وكانت من بين المحطات البارزة في العلاقات المصرية الأوروبية توقيع اتفاقية الشراكة التي تم تفعيلها منذ عام 2004، وتلك الشراكة تسمح بمزيد من التعاون والتبادل التجاري والثقافي وكذلك التعاون في مجالات عديدة تحددها أولويات الشراكة .

وخلال السنوات الماضية، ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، حدث تطوراً على المستويات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والتي تستند علي تاريخ طويل من العلاقات.

ويغلب الطابع الاستراتيجي على العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة أن مصر تُعد ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط وبوابة أفريقيا.

وفي أعوام 2019، 2020،2021  تم تنظيم عدد من الزيارات والمقابلات الرئاسية والوزارية، فضلاً عن انعقاد عدد من اللجان المشتركة وجولات المشاورات والمباحثات السياسية بين مصر والدول والمؤسسات الأوروبية المختلفة.

وكذلك استضافت مصر عددا من الفعاليات التي عُقِدت في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، من بينها المنتدى الأول للأعمال في يونيو 2019، ومنتدى حوكمة وتمويل المياه في أكتوبر 2019.

وأيضا استضافت مصر المنتدى الأول لمؤسسات التعليم العالي في ديسمبر 2019، والمؤتمر الوزاري الثاني خلال عام 2020 حول موضوعات البيئة وتغير المناخ.

كما زار جوزيف بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مسئول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2020 القاهرة، لتدشين حقبة جديدة من التعاون والتفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وفى اكتوبر ونوفمبر 2021 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فارهيلي، واجتمع مع شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي في باريس، حيث حضرا مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا.

كما أطلق وزير الخارجية سامح شكري، بمشاركة المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية والمواطنة يالفا يوهانسون، ١٥ نوفمبر ٢٠٢١، الجولة الثالثة للحوار بين مصر والاتحاد الأوروبي .

قضايا دولية ذات رؤية مشتركة

وعلى الصعيد الإقليمي دائما ما جاءت مواقف الاتحاد الأوروبي داعمة للسياسة الخارجية المصرية بأغلب القضايا الهامة.

سد النهضة

فيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي، أكد المسئول الأوروبي مجددا موقف بروكسل الداعم لاستمرار المفاوضات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.

حيث أعرب عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بالموقف المصري بشأن القضية بشكل عام، واهتمامه بإجراء حوار ومفاوضات مع إثيوبيا، بهدف استخدام الموارد الحيوية لمصر بطريقة منظمة.

القضية الفلسطينية
قضية العرب الأولى، حيث أقر بوريل بأن مصر تلعب دورا حاسما في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وبخاصة في أعقاب اتفاق إقامة العلاقات الدبلوماسية مؤخرا بين دولة الإمارات وإسرائيل.

الأزمة الليبية

وفيما يتعلق بالشأن الليبي، والاستفزازات التركية في المنطقة، أكد شكري أن مصر تدعم وقف إطلاق النار في ليبيا وتشكيل مجلس رئاسي جديد والتوزيع العادل للثروة ومتابعة مجلس النواب لعمل الحكومة.

مع أهمية العمل على التخلص من الإرهاب والمرتزقة على الأراضي الليبية، وإنهاء كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية، بينما قال بوريل من جهته إن تفويض الأمم المتحدة لمراقبة حظر الأسلحة.