اول سطر

عاشق صاحبة الجلالة

طاهر قابيل
طاهر قابيل

بعد أن خف ضجيج « ثورة يناير» سألنى ابن الأقصروالكاتب الساخر» هشام مبارك» مدير تحرير «الأخبار»إن كنت ما ابذله من مجهود من أجل أن»ياسر» تولى رئاسة التحرير ..

وكان ردى دون تفكير اننى تربيت مهنيا فى مدرسة الكاتب الكبير المرحوم « مصطفى امين» وتعلمت أن «ولائى ومجهودى» ليس لشخص وانما للمهنة والمؤسسة وسأبذل نفس المجهود معك أو مع غيرك وازيد ذلك إذا كان مهنيًا ومتميزًا ويحترمنى ونتشارك معا لتطوير صحيفتنا لتكون بالمقدمة دون منافس.


هذا هو ما اؤمن ونؤمن به فى دار»أخبار اليوم».. هذا ماحاولنا معا أن نفعله انا وزملائى مع صديقنا» ياسر رزق»..

فقد غير فى البداية من شكل «الصفحة الأولى» لتكون معبرة عما نقدمه بالصفحات الداخلية من خلال العناوين الجاذبة قليلة الكلمات والمعبرة عن المضمون بالإضافة للصور وذلك بعد ان كانت لسنوات عبارة عن «مانشيت»يبرز نشاط رئيس الجمهورية ومجموعة أخبار وموضوعات صغيرة واشارات للمتابعات الإخبارية المهمة بالصفحات الداخلية ..

كما ابتكر الفنان ياسر صفحتين يوميا تضمان عددا من الحوارات المختلفة المهمة نستضيف بهما أبرز الشخصيات نتناول معها أهم القضايا..

كما استغل الصفحة الأخيرة كغلاف ثانٍ للجريدة ووضع به الأحداث العالمية ..

كما طور محتوى عدد من الصفحات ..وقضينا الأيام العشرة الأولى حتى تنحى حسنى مبارك ننام انا ورئيس التحرير فى مكتبه ويشاركنا فى ذلك الزملاء «جمال حسين الذى تولى جريدة الأخبار المسائى وشريف خفاجى «أخبار السيارات» ومحمد عبد الحافظ «اخر ساعة» وعلاء عبد الهادى «البوابة ثم أخبار الادب» وعصام السباعى رئيس تحرير اخر ساعة الآن « والمحررون والمصورون حتى من هم تحت التمرين الذين بذلوا مجهودا خارقا لنحافظ على تميزنا وانفرادتنا .


كان «رئيس التحرير» يطبق ما تعلمناه بأننا طوال الـ 24 ساعة نعمل «صحفيين» حتى عندما ننام نحلم بالصحافة ولذلك لم اتعجب يوما بأن يتصل بى «ياسر» صباحا ليطلب منى تكليف أحد الزملاء بموضوع حتى يكون لدينا ما يصلح «مانشيت» للجريدة ..

أعوام قضيتها معه وهو رئيس للتحرير والإدارة حرص فى كل مواقفه على دعمى وغيرى لتولى المناصب القيادية..

ولم يتوان عن الموافقة على سفرى للخارج أو لمهام صحفية داخلية وقد صمم على تكرار رحلتى الى الصين وتشجيعى مع صرف بدل سفر مجزٍ..

ولا انسى عندما اتصل بى يوم «جمعة» ليخبرنى بالسفر الى فرنسا للمشاركة فى استقدام أول «حاملة للطائرات» مؤكدا لمن اتصل به أن «رؤساء التحرير» سافروا للخارج كثيرا وان الأولى بذلك المحررون المسئولون عن القطاع طوال العام .


المواقف عديدة وافتخر بأنى كنت رفيقا لـ «ياسر رزق» فى الكفاح وشريكا معه لتحقيق أحلامنا .. رحمة الله على صديقى واخى وعشرة العمر عاشق صاحبة الجلالة.