بعد احتجاجات قوية.. السماح للطالبات في الهند بدخول المدارس بالحجاب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فتحت بعض المدرس في منطقة يودوبي بولاية كارناتاكا جنوب الهند، اليوم الاثنين 14 فبراير، بعد غلق إثر احتجاج بعض الطالبات على قرار منعهم من ارتداء الحجاب داخل المدارس.
وفي وقت سابق، احتج بعض الطالبات يرتدين الحجاب، في مدرسة حكومية للفتيات تبعد عن بنجالورو عاصمة صناعة التكنولوجيا في الهند بنحو 400 كيلومتر، على قرار منع الطالبات من ارتداء الحجاب. 
وحدث الاحتجاج إثر القرار الذي أمرت به محكمة في الولاية بمنع ارتداء ملابس ذات دلالة دينية داخل الفصول المدرسية، سواء شالات الزعفران التي يرتديها عادة الهندوس أو الأوشحة أو الحجاب.

أقرا ايضاً:اليونان تحث مواطنيها على مغادرة أوكرانيا فورا
وحددت المحكمة جلسة للنظر في الأمر، اليوم الاثنين، باعتبارها ذلك مخالفا لأمر حكومي منعت المدرس الملابس ذات الطابع الديني وأمرت بارتداء الزي المدرسي.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الطالبة الهندية المسلمة عائشة امتياز، التي تدرس في كلية ألمهاتما غاندي التذكارية في أودوبي، قالت إن "الطالبات المسلمات اللاتي عارضن حظر الحجاب تلقين مكالمات تهديد ويخشين الخروج من المنزل".

يأتي ذلك في حين يقول مسؤولو الكلية إن القرار يسمح للطالبات بوضع وشاح على الرأس في الحرم الجامعي، لكن عليهن خلعه داخل قاعات الدرس
وفي حين تعترض عائشة على القرار وتعتبره قرارا مهينا سيرغمها على الاختيار بين الدين والتعليم. تؤكد أن "الإهانة التي شعرت بها حين أمرني مسؤولو الكليّة بمغادرة قاعة الدرس لأني محجبة هزت وجداني."

وأضافت لـ"رويترز": "عقيدتي تواجه تشكيكا وإهانة من قِبل مكان كنت أعتبره صرحا تعليميا"، لافتة إلى أنه "من المؤلم حقا أن ينقلب عليك أصدقاؤك وأن يقولوا لا أتقبل حجابك، هذا يؤثر على أواصرنا وصحتنا النفسية."

وحي أودوبي واحد من ثلاثة أحياء في المنطقة الساحلية ذات الحساسيات الدينية في ولاية كارناتاكا، أحد معاقل حزب بهاراتيا جاناتا اليميني ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وزادت المواجهة من مشاعر الخوف والغضب بين الأقلية المسلمة التي تقول إن دستور البلاد يمنحها حرية ارتداء ما تريد. وتصاعدت الاحتجاجات على الحظر وشارك المئات هذا الشهر في مظاهرات في مدينتي كولكاتا وتشيناي.