الأمم المتحدة: نحن متأخرون عن الارتقاء إلى مستوى التنمية المستدامة

إلينا بانوفا المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر
إلينا بانوفا المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر

قال إلينا بانوفا المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إننا متأخرون جدا عن الارتقاء إلى مستوى شعار خطتنا للتنمية المستدامة، "عدم إهمال أحد"، سواء البلدان أو الشعوب، لافته إلى أن الآمال بشأن المستقبل، والتي جاءت بها أجندة 2030، تتعرض للاختبار بفعل تعمق الفقر وتفاقم عدم المساواة؛ مشيرة أن التوزيع غير المُنصف للقاحات كوفيد-19، والتزامات مُناخية دون المطلوب؛ والصراعات المستمرة، والانقسام والمعلومات المضللة، وازدياد الفجوة الرقمية.

وأشادت باختيار موضوع أسبوع التنمية المستدامة، "معا من أجل تعاف مستدام". فهذا شديد الصلة ونحن نواصل معا كفاحنا ضد آثار جائحة كوفيد-19 بينما نواجه جملة أخرى من التحديات المُعقدة.

اقرأ أيضا| «منسقة الأمم المتحدة بمصر» تشيد بمنتدى الفني العالمي للتنمية المستدامة 

ولفتت أن الإتيان بالشركاء الدوليين والإقليميين والوطنيين معا إلى جامعة الدول العربية هو بمثابة تجلٍ لتعددية الأطراف الفعالة، مضيفه إن التعاون وسيلة لمواجهة تحدياتنا المشتركة هو أمر جوهري بالنسبة إلى رؤية الأمم المتحدة، معبرة عن تقديريها للتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بهدف تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر والمنطقة، لافته إلى إن اتساع وعمق تعاوننا مُشجع وواعد للغاية؛ إذ يمتد من العمل معا من أجل أولئك الأكثر ضعفا، كاللاجئين والمهاجرين، إلى التعاون الفني بشأن تحديات الاستدامة، من قبيل تمكين المرأة والمياه والتحضر والتجارة.

وأشارت أنه في العام 2015، عندما التف العالم حول أجندة 2030 للتنمية المستدامة، كان الطموح عظيما وكان الأمل في مستقبل أفضل مع عدم إهمال أحد، في أوج مستوياته، بما في ذلك في المنطقة العربية.

وبعد مرور ست سنوات على اعتماد أجندة 2030، فإننا جميعا نعيش في ظلال من عدم اليقين وتحديات تختبر على نحو غير مسبوق الاقتصادات والشعوب والكوكب، وهي تحديات يزيدها التأثير المدمر لجائحة كوفيد-19 تعقيدا.
ونتيجة لذلك، فإن التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على صعيد تعزيز أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة، خطتنا المشتركة، بات تحت تهديد خطير والتعافي يتباطأ بشكل كبير.

والنبأ السار هو أن ثمة أمل لا يزال قائما ونحن نستطيع، متى توفرت الإرادة، التصدي لتلك التحديات، وكما قال الأمين العام، فإن "المُشكلات التي صنها البشر يُمكن أن يحُلها البشر.