مع احترامى

لا تراجع ولا استسلام

فرج  أبو العز
فرج أبو العز

عنوان المقال شعار رفعته الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمعنى أنه لم تعد هناك ملفات شائكة أمامنا فكل الملفات تحت نظر واهتمام ومتابعة القيادة التى لا تؤمن سوى بالمواجهة وعدم التسويف بل الإنجاز فقط وفى مواعيده المحددة.


ويأتى ملف الصحة باعتبار العقل السليم فى الجسم السليم فى مقدمة الملفات التى تعطى لها الدولة حاليا جل اهتمامها بدليل المبادرات الرئاسية المتعددة التى طرحتها القيادة للرفع من شأن الحالة الصحية للمواطنين ولا فرق فى ذلك بين مواطنى الحضر ومواطنى الريف تفعيلا لحق كل مصرى فى صحة جيدة كفله الدستور بل وتكفله كل الأعراف الإنسانية بل تعتبر الحالة الصحية العامة مؤشرا مهما فى التعريف بمدى تقدم الشعوب.


الحديث بمناسبة موافقة مجلس النواب على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإنشاء المجلس الصحى المصرى المشروع الذى قوبل بترحاب عام خاصة أن المجلس الجديد يترأسه رئيس الجمهورية بما يدعو للاطمئنان لتنفيذ مهامه على الوجه الأكمل فالرئيس لا يؤمن سوى بالإنجاز مكتمل الأركان الذى يراعى كل أبعاد القضية.


قبل سنوات ليست بعيدة لم تكن حالتنا الصحية بعافية ما حدا بالقيادة فى عصر الرئيس السيسى بإطلاق مبادرة علاج فيروس سى والتى حققت نجاحا باهرا بشهادة أعلى المنظمات الصحية العالمية بعد أن كان هذا المرض شبحا يضرب أعناق الكثير من المصريين.. وتبعها عدة مبادرات مهمة للرفع من مستوى صحة المرأة المصرية وتلاميذ المدارس ضد السمنة والتقزم وضعف البصر ولا تزال المبادرات المتعلقة بالحالة الصحية للمواطنين مستمرة والهدف تكوين مواطن بصحة جيدة وبالتالى عقل سليم يستطيع أن يخدم وطنه فى جميع المجالات ويدافع عن تراب وطنه ويفرق بين ما هو حقيقى وما هى أكاذيب وشائعات تستهدف تفتيت عقل الوطن وزرع الفتنة بين فئاته.
فى اعتقادى المتواضع أن مهام المجلس كلها مهمة بل وكانت ملحة لضبط أداء القطاع الصحى فهى أولا تعلى من شأن التدريب فى كافة مجالات القطاع الصحى وهو أمر مهم ومفصلى لأداء خدمة طبية جيدة وتحد بشكل كبير من أخطاء طبية فى التشخيص والعلاج عانينا منها طويلا.. وطريق التدريب هو وحده الكفيل بأن يكون لدينا أساطين فى الطب كما كانت من قبل مثل الدكتور مجدى يعقوب وغيره من الشخصيات الطبية الكبيرة التى شهدتها مصر المحروسة.


وتأتى مسألة دور المجلس الجديد فى الإشراف على تراخيص مزاولة المهن الطبية وهو أمر من الأهمية بمكان للقضاء على حالات التحايل على مزاولة الطب من غير مؤهلين والذين كانوا بالقطع يسيئون للمجتمع الطبى بشكل عام ذلك الجيش الأبيض الذى كان ولايزال حائط الصد الأول فى مواجهة جائحة كورونا ومتحوراتها.
أمام المجلس الجديد تحقيق العدالة المنشودة فى أداء الخدمات الطبية لكافة ربوع الوطن حضراً وقرى وضمان التوزيع العادل للخدمات الصحية جغرافيًّا؛ بمعنى عدم تركز الخدمات فى موقع مقابل وجود عجز فى مواقع أخرى.. ويقينى أن المجلس الجديد سيلعب دورا مهما فى رفع مستوى الوحدات الصحية المنتشرة فى قرى مصر بأكملها.


مصر جميعها تمضى للأمام فى جميع المجالات وذلك أمر لا ينكره سوى جاحد أو حاقد أو عميل وشهادة العالم والمنظمات العالمية قطعنا بالفعل خطوات سريعة فى الصحة العامة عبر مجموعة من المبادرات الرئاسية ونحن فى سبيل شمول منظومة التأمين الصحى الشامل لتغطى جميع أنحاء الجمهورية لينعم كل مصرى على أرض الوطن برعاية صحية شاملة بجودة عالية تواكب المعايير الدولية وفق أحدث ما وصل إليه علم الطب وأحدث التقنيات.