حسن هريدي يكتب.. خوف العالم في «عيد الحب»

العالم يحبس أنفاسه حاليا لأسباب كثيرة , بدأت هذه المخاوف تظهر في ارتفاع معدلات أسعار الذهب عالميا ، أيضا تحذيرات دول العالم لرعاياها إلى مغادرة أوكرانيا تحسبا لغزو روسي محتمل، ارتفاع معدلات التضخم عالميا ، انخفاض أسعار  الدولار الأمريكي واليورو نسبيا .
بنظر فاحصة  إلي هذه العبارات السابقة نجد أن ارتفاع أسعار الذهب حاليا ناتج لعدة أسباب أولها أوضاع الاقتصاد الأمريكي وتأكل قيمة الدولار عالميا والعجز الكبير بالقوة الاقتصادية الأمريكية ، خلقت حالة من التخوف لدي اقتصاديات المعسكر الشرقي للعالم خاصة الصين وروسيا والنمور الأسيوية .
أيضا إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تغطية العجز بماليتها بالتضحية بالرصيد الفعلي والحقيقي للدولار زاد من مخاوف العالم ، جعلهم يفكرون في الذهب وتخزين كميات من الذهب بدلا من الدولار .
أيضا تلويح روسيا بالدخول إلي الأراضي الأوكرانية لتحقيق عدة مكاسب لها ، يدخل العالم في حرب عالمية جديدة يعقبها كساد ضخم اكبر من كساد 1929 الذي ضرب  العالم وعاني السكان من ويلاته .
ارتفاع معدلات التضخم بالقارة الأوربية والأمريكية يكشف عن تزايد معدلات الضعف بتلك الاقتصاديات التي بدأت تنهار بشكل تدريجي، سرعت وتيرته جائحة كورونا كوفيد -19، وهو ما يكشف عن صعوبات اقتصادية ضخمة أمام هذه الاقتصاديات .
وسط تلك المخاوف والصعوبات لا يسعني أن أقدم التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية على القرارات الاقتصادية الصعبة التي اتخذها بجرأة حمت المصريين من الجوع والفقر المؤدي إلي الموت .
فمثلا قرار تحرير سعر صرف الجنية المصري الذي اتخذته الدولة عام 2017 حافظ على الاحتياطي النقدي الأجنبي حاليا فبدون هذا القرار كانت مصر تمتلك احتياطي نقدي زيرو مع دخول عام 2022.
قرار ترشيد الدعم قلل عجز الموازنة وهو القرار الذي حافظ على قدرة الدولة فى تلبية احتياجات المواطن من السلع الإستراتيجية وقدرة الدولة حاليا على البناء .
قرار تنفيذ الدولة المشروعات القومية في وقت تعاني اقتصاديات الدولة من ضعف بعد ثورتين أدي إلى أن يصبح الاقتصاد المصري مثل الرجل الذي تم إنقاذه من غيبوبة الموت .
ولذلك يجب على المواطن أن يستشعر قيمة ما قدمه الرئيس للدولة المصرية والذي اثبت بحق انه اليد الحنون التي رفقت بالمصريين في وقت الشدة ولذلك يجب على المواطن أن يجدد حبة لبلدة ورئيسة بصدق في عيد الحب