لعبة «القط والفأر» بين الحي والجائلين في شارع الجلاء

 الحي و الجائلين في شارع الجلاء
الحي و الجائلين في شارع الجلاء

رغم مجهودات محافظة القاهرة في التصدي لإشغالات الباعة الجائلين والمواقف العشوائية بشكل يومي، إلا أن هناك بعض الأحياء تعاني من سيناريو لعبة "القط والفأر" مع البائعين، وتحديداً أحياء بولاق أبو العلا والأزبكية.

ويعاني سكان ومرتادو بولاق أبو العلا، يوميًا، من الباعة الجائلين وتجار بيع "البالة" أمام المصالح والهيئات الحكومية مثل احتلال سور مستشفى الجلاء للولادة وافتراش بضائعهم أمام باب المستشفى، وإعاقة حركة المارة، كذلك العشوائية التي يعاني منها شارع الصحافة، حيث انتشار مواقف "السرفيس" العشوائية و"التكاتك" وتجار "البالة".

"بوابة أخبار اليوم" تبحث هذه المسألة التي تزداد سوءاً يومًا بعد يوم، رغم ما تبذله الأجهزة التنفيذية بشكل يومي للتصدي لكافة الإشغالات، إلا أن الفوضى والعشوائية ما زالت تستوطن المكان، ويتسببون في معاناة المارة، وشلل دائم لحركة السير.

 اللواء فرج هويدي رئيس حي بولاق أبو العلا يؤكد أن الحي يشن يومياً حملات للتصدي لكافة الإشغالات، خصوصاً إشغالات الباعة الجائلين بشارع الصحافة وتجار "البالة"، وتسفر هذه الحملات عن ضبط جميع الإشغالات المخالفة ووضعها في مخزن الحي.

ويؤكد هويدي أن الحل الأمثل للتصدي لهذه الإشغالات، هو القضاء عليها من المنبع وهي تجارة "البالة"، وهي وارد المستعمل التي تستورد من الخارج، لتروج في شوارع منطقة وسط البلد وتتسبب في إعاقة حركة المارة.

وردًا على الآثار السلبية التي يزعمها الباعة الجائلون بأن حملات الأحياء "البلدية" تستولي على بضاعاتهم وتخرب بيوتهم، يقول رئيس حي بولاق: "المتعهد من أصحاب المحلات من هؤلاء، يأتي ببضاعة من فضلات ملابس الأوروبيين بما يقابل ثلاثة آلاف جنيه، ويبيعها هنا بمائة ألف جنيه، فأرباحهم إذن أكبر كثيرًا من خسائرهم، فهم يستوردون أطنانًا من المستعمل، ويوزعونها على الباعة السرِّيحة في الشوارع، ومن ثم يتسبب الأمر في إشغالات كثيفة في الطرق"، معترفًا بأن مخزن الحي مليء بكميات كبيرة من "البالة" ويومياً يتم التبرع بها إلى المؤسسات الخيرية.

من جانبه قال اللواء يحيى الأدغم، رئيس حي الأزبكية: التصدي لإشغالات الباعة الجائلين والمواقف العشوائية تتم بشكل دوري، وخصوصاً بمنطقة الإسعاف لتيسير حركة المارة.

ولفت الأدغم إلى أن مشكلة الحي مع الباعة الجائلين باتت أشبه بلعبة "القط والفأر، وبمجرد انتهاء الحملات، يعود البعض كما كانوا"، مستشهدًا بتجار بيع "البالة" في شارع الصحافة والجلاء، ولافتاً إلى أن البعض منهم مسجلون خطرًا لدى وزارة الداخلية، وينبغي البحث عن حلول جذرية لاقتلاع هذه الأزمة من جذورها.

محمد أدهم، نقيب الباعة الجائلين السابق، يعترف بأنه بافتتاح مشروع "مثلث ماسبيرو"، بعد الإنشاءات التي تتم حاليًا، سيتم إنهاء تواجد الباعة الجائلين الذين يشغلون شارع الجلاء وتفرعاته، مؤكدًا أن الباعة الجائلين "غلابة" ولا تقارن مكاسبهم البسيطة بأرباح أصحاب المحلات.