الضيف أحمد كوميديان من الطراز الأول وكان من الممكن أن يسلك طريق التراجيديا لكنه كان يميل للسخرية وكان يقول دائما إن أقرب طريق إلى قلب المشاهد هو الأسلوب الساخر، وظل يبحث عن الأسلوب الساخر وهذا دفعه إلى التطور السريع.
في بداية الضيف أحمد بحث عن الأسلوب الساخر من خلال الاسكتشات الكوميدية الخفيفة، ثم رآها أنها سطحية فبدأ العمل مع سمير وجورج ومحمد سالم في مسرحية "بالحواديت والبراغيث"، وكان يشعر أن الاستعراض يطغى على العمل الدرامي وأن خيط السخرية يكاد يتلاشى من خلال العرض.
وكان دائما ما يؤكد الضيف أحمد أن الاستعراض يجب أن يكون في خدمة الدراما وليس العكس، وتوقفت الفرقة فترة حتى تم الانفصال عن محمد سالم واعتمد الثلاثي على أنفسهم وكان الاعتماد الأساسي على الضيف أحمد.
وعندما قرروا أن يقدموا مسرحيات كاملة من ثلاث فصول كان الضيف أحمد هو العقل المفكر للفريق وهو الذي اختار القصة ودفع بها إلى الكاتب وهو الذي أخرجها في النهاية.
أما عن شعور الضيف أحمد عندما أطلق على الثلاثي لقب "إخوان ماركس" كان يشعر بالمسئولية حسب ما تم نشره بمجلة آخر ساعة بتاريخ 22 أبريل 1970؛ حيث قال: إن إطلاق اسم الإخوان ماركس عليهم يحملهم مزيدا من المسئولية لأن إخوان ماركس كانوا يطرحون في أفلامهم عشرات القضايا، ويسخرون منها ويقدمون فكرا متطورا فهم عباقرة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأايضا السقا يكتب أسراره بـ «حبر سري»| صور
