تخيل كده تكون تعرف واحدة وتيجي تسلم عليك وتميل عليك عشان تبوسك فإنت تتفاجئ وترجع لورا، وبعدين مرة تانية توصلك بيتك بعد ما خدتك تسهر في بيت صاحبتها وتقولك «اهو ياسيدي زي ما أخدتك رجعتك بيتك زي ماوعدتك»، وبعدين بنت تانية تقولها أنا عايز نتجوز ونعمل عيلة تقولك إن في بنا حاجة حلوة بس أنا بترعب من الإلتزام وفكرة الجواز.
وواحدة تانية بقى تعزم صاحبها وتعرفه على ولادها وطليقها يجي فجأة ويقعدوا عادي في تجمع عائلي في وجود ولادها اللي عارفين انه صاحبها.. ولا تلاقي واحده عازمة صاحبها في بيت صاحبتها اللي تصحى من النوم على صوتهم وكل الخناقة اللي بينهم إنها إزاي تعزمه من غير ماتعرفها!!
نيجي بقى للجيل الصاعد نلاقي بنت سهرانة مع صاحبها في بوب وباباها مش عارف هي فين، ومامتها تكون سهرانة في نفس المكان وتشوفها بالصدفة، ويكون العقاب إنها تتمنع من الموبايل أسبوع، ومانلاقيش حوار حصل تاني في الموضوع ده ومر مرور الكرام!!
تخيلت كل ده؟، طيب إنت عارف بقى إن كل ده جزء من قصة مسلسل «قواعد الطلاق الـ45» اللي عادي بيتعرض على القنوات الفضائية و«شاهد» اللي موجودة تقريبا في كل بيت عربي؟!،
يعني الناس اتنططت وقلبوا الدنيا عشان فيلم «أصحاب ولا أعز» وهو على منصة مش مصرية، وحتى الإنتاج مش مصري، عارفين الفرق إيه؟، إن الفيلم مباشر وعباراته ومشاهده صريحة إنما المسلسل متداري، بس ده أخطر على فكرة، لإنه مستتر وبيتوغل في الأفكار والعقل الباطن وبيصور الأحداث على إن ده الطبيعي والعادي في أي بيت.
صحيح المسلسل مأخوذ عن نص «Girlfriend’s guide to divorce» الأمريكي، بس للآسف المعالجة مش متناسبة مع عاداتنا وتقاليدنا، وكل اللي بنشوفه في الأحداث وبيمر كده ده بسلاسة بيرسخ في الأذهان أفكار مغايرة، ومع التكرار حاتتغير القناعات وتبدأ تظهر سلوكيات وتوجهات نتفاجىء بيها، ونبدأ نقول إيه ده إزاي الناس بتتصرف كده، وطبعا ده نتاج السم اللي في العسل اللي بيتسرب لنا من غير مانحس.
ماتخافوش من المباشر حتى وإن كان فج..
خافوا من الدحلاب المستتر.