مائدة مستديرة تستعرض نتائج دراسة الإيسيسكو حول مستقبل القارة الإفريقية

مائدة مستديرة تستعرض نتائج دراسة الإيسيسكو حول مستقبل القارة الإفريقية
مائدة مستديرة تستعرض نتائج دراسة الإيسيسكو حول مستقبل القارة الإفريقية

عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مائدة مستديرة لعرض الخطوط العريضة والنتائج الأولية للدراسة، التي أجراها مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين الدوليين، حول مستقبل القارة الإفريقية، من أجل تحديد أفضل الممارسات في ظل التوجهات العالمية الجديدة، ومدى توافقها مع الواقع الإفريقي، وفهم العوامل الضرورية لتحقق القارة الإفريقية التقدم المأمول.

واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، أعمال المائدة المستديرة، اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي، بكلمة أشار فيها إلى أن الإيسيسكو تضم في عضويتها 26 دولة إفريقية وتسعى جاهدة إلى تلبية احتياجاتها من خلال برامج متنوعة، لفائدة مختلف الفئات، خصوصا النساء والشباب.

وأضاف أن دراسة مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي حول مستقبل القارة الإفريقية تمثل فرصة لتحليل المشهد الحالي، والنظر في الفرص المتاحة على المستوى القاري، وتوضيح السبل الكفيلة بتطوير إفريقيا، مؤكدا أن الإيسيسكو تتعهد بالانخراط في الجهود الرامية إلى تقديم معالجة مبتكرة للتحديات الكبرى في القارة الإفريقية في أفق 2050، والقيام بدورها المحوري في تعزيز ثقافة الاستشراف، لبناء مستقبل إفريقي أفضل.

وعقب ذلك، استعرض المشاركون في المائدة المستديرة، التي أدارها الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، وفريق عمل المركز، نتائج الدراسة، حيث أكد الدكتور أليون سال، المدير التنفيذي للمعهد الإفريقي للاستشراف بجنوب إفريقيا، أهمية تحليل الوضع الراهن لإفريقيا، لفهم عملية التغيير التي تحدث في القارة واستشراف مستقبلها، فيما أشارت الدكتورة جيسي كاروي سيبينا، أستاذة مساعدة بكلية الحوكمة بجامعة ويتواترسراند بجنوب إفريقيا، إلى أن الابتكار والتطور التكنولوجي لا يزالان أقل من المستوى المطلوب في القارة الإفريقية، وأن جائحة كوفيد 19 أثرت على الاقتصاد.

ومن جانبه، قدم الدكتور محمد طارق، أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني في المملكة المغربية، عرضا حول استشراف مستقبل الشباب في إفريقيا بعد كوفيد 19، أكد فيه أن شباب القارة يعانون من تحديات عديدة مرتبطة بالرعاية الصحية والتعليم والبطالة والإرهاب، وأن الشباب في طليعة التحول الرقمي. فيما استعرض الدكتور كريم بن كحلة، أستاذ بالمدرسة العليا للتجارة في تونس، المخاطر الاجتماعية والمناخية والاقتصادية والأمنية التي تعاني منها إفريقيا، وعوامل التغيير المتمثلة في التربية والرأسمال البشري، والسيناريوهات المحتملة لمستقبل القارة، فيما تحدثت  ساندرا كوليبالي لوروا، من قسم التقييم والبرمجة بالمنظمة الدولية للفرانكفونية، عن آثار جائحة كوفيد 19 على العمل الثقافي والصناعات الإبداعية في إفريقيا.

وفي كلمته الختامية، أكد المدير العام للإيسيسكو أن إفريقيا قارة لها مستقبل كبير ومزدهر، مشيرا إلى أهمية التوصيات التي ستخرج بها الدراسة، في المساهمة بتطور الدول الإفريقية، لتصبح في طليعة الدول المتقدمة، وعقب ذلك تم فتح المجال أمام المشاركين للنقاش والتعقيب وتبادل الأفك

اقرا ايضا: الإيسيسكو ومؤسسة الفضاء تعقدان اجتماعاً لبحث ترتيبات تنظيم ندوة الفضاء العالمية