إضراب في الضفة الغربية.. وخطة جديدة لمفاوضات الدولتين

صورة نشرتها وكالة معا لأحد شوارع الضفة الغربية
صورة نشرتها وكالة معا لأحد شوارع الضفة الغربية

عواصم - وكالات الأنباء

عم إضراب دعت إليه حركة فتح أمس مختلف مدن الضفة الغربية، حدادا على اغتيال 3 فلسطينيين فى نابلس يوم أمس الأول.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن كافة أخبار اليوم والمحلات التجارية أغلقت أبوابها استجابة لقرار الإضراب الشامل.

وكان 3 شبان تعرضوا داخل سيارتهم لإطلاق نار من قبل قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت أحد أحياء مدينة نابلس، وهم: أدهم مبروكة، وإبراهيم النابلسى، ومحمد الدخيل، فيما تم اعتقال رابع لم تعرف هويته بعد.

وفى أعقاب الواقعة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب مدخل بلدة بيتا بجنوب نابلس، وعند باب الزاوية فى الخليل.

من ناحية أخرى، كشفت وكالة «أسوشيتد برس» عن تفاصيل مقترح جديد وضعته شخصيات عامة إسرائيلية وفلسطينية لكونفدرالية تتكون من دولتين، وسط آمال فى حدوث انفراجه فى جهود إحلال السلام بالشرق الأوسط..

وبحسب الوكالة، فإن هذه الخطة «تتضمن عدة مقترحات مثيرة للجدل، ومن غير الواضح إذا كانت تنال دعم القادة فى أى من الجانبين، غير أنها يمكن أن تصبح جوهر النقاش حول النزاع فى الشرق الأوسط، وسيتم عرضها على أحد المسئولين رفيعى المستوى فى الولايات المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة هذا الأسبوع»..

وفى تقريرها، أوضحت الوكالة تفاصيل المقترح الجديد، مشيرة إلى أن «الخطة تقترح تشكيل دولة فلسطينية مستقلة فى معظم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهى الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى عام 1967، حيث ستكون هناك حكومتان منفصلتان لكل من إسرائيل وفلسطين، ولكن سيتم التنسيق بينهما على أعلى مستوى فيما يخص الأمن والبنية التحتية وغيرهما من القضايا التى تمس الشعبين، كما ستسمح الخطة المقترحة لنحو نصف مليون مستوطن يهودى فى الضفة الغربية المحتلة بالبقاء هناك، مع ضم المستوطنات الكبيرة قرب الحدود إلى إسرائيل، فى إطار تبادل الأراضي».

وأضاف التقرير: «سيمنح المستوطنون المقيمون فى قلب الضفة الغربية الخيار بين الانتقال إلى مكان آخر أو الحصول على الإقامة الدائمة فى دولة فلسطين، وسيعطى نفس العدد من الفلسطينيين-على الأرجح اللاجئين من حرب عام 1948 التى نشبت إبان قيام إسرائيل- خيار الانتقال إلى إسرائيل بصفتهم مواطنين لدولة فلسطين حاصلين على إقامة دائمة فى إسرائيل».

وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن «المبادرة تتأسس بشكل كبير على ما أوردته وثيقة جنيف، وهى خطة سلام مفصلة وشاملة تعود إلى عام 2003، وضعتها شخصيات بارزة من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، بعضهم من المسؤولين السابقين، وتشمل خطة الكونفدرالية الجديدة، التى تقع فى نحو مائة صفحة، توصيات جديدة وتفصيلية لكيفية التصدى لقضايا جوهرية».

اقرأ أيضاً|المبعوث الأممى للسودان: اتفاق البرهان وحمدوك أنقذ البلاد من حرب أهلية