الكهرباء: ندرس الاستعانة ببطاريات جديدة لتخزين الطاقة يصل عمرها لـ20 عاما

د. أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط والتعاون الدولى
د. أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط والتعاون الدولى

قال الدكتور أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط والتعاون الدولى ان الطاقة الجديدة والمتجددة أصبحت هي المستقبل موضحا انها ستشكل العديد من المشروعات الكبري فى مصر.

وأكد مهينة علي ان مصر اصبحت لاعب أساسي فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة إقليميا ودوليا، لافتا إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة فى هذا المجال خاصة بعد عام 2014 وذلك يرجع الى تمهيد البيئة التشريعية والسماح لتعاون القطاع الخاص الذي كان من اهم مشروعاته بنبان للطاقة الشمسية الذي يعتبر من اضخم المشروعات على مستوى العالم .

وأضاف أن هناك محددات فنية وتشريعية تحكم محطات الطاقة الشمسية والرياح التى تعتمد على وجود الشمس والرياح وهذا يحتاج لشبكة كهربائية قوية لضمان عدم وجود تذبذب في أداء الشبكة عند دخولها خلال توقف المحطات الأخرى، موضحاً ان العالم متجه الآن لحل هذه المشاكل لذلك نجد هناك نمو غير مسبوق للشبكات الذكية مع العمل على تخزين هذه الطاقة.

ومن ناحية تخزين الطاقة أوضح أن هناك تطورا كبيرا فى هذا المجال فى العالم كله وذلك من خلال بطاريات تخزين هذه الطاقة لافتا الى ان المشكلة كانت فى العمر الافتراضي لتلك البطاريات بالاضافة الى قدرتها التخزينية ولكن مع مرور الوقت أصبح هناك بطاريات تصل قدرتها لـ 100ميجا وت . 

واضاف ان الشركة القابضة لكهرباء مصر تعمل حاليا على دراسة عرض قدمته شركة تسلا لإمدادها ببطاريات تستخدم في تخزين الطاقة المتجددة بسعة كبيرة .

وأوضح مهينة أن تكنولوجيا البطارية التى عرضتها تسلا الأمريكية لتخزين الكهرباء يصل عمرها الافتراضي إلى 20 عاما، وهى نفس المدة تقريبا الخاصة بالعمر الافتراضي لمحطات الطاقة الشمسية مشيرا الى ان الاستثمارات والقيمة الخاصة بتخزين الكهرباء في البطارية التى عرضتها تسلا مازالت قيد المشاورات.

ولفت إلى أن في الماضي كانت تكلفة تخزين الطاقة 5 أضعاف تكلفة توليد الطاقة نفسها والان مع وجود تلك البطاريات اصبحت 1.25 فقط 

 

وقال إن اللجنة المشكلة لدراسة توطين تصنيع البطاريات الكهربائية في مصر، تضم عددا من الوزارات بينها التعاون الدولي والصناعة والمالية والتخطيط والإنتاج الحربي، ومن المقرر أن تجتمع اللجنة قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.

ومن ناحية اخري اوضح مهين ان مصر تعمل أيضاً بقوة في ملف الهيدروجين الأخضر وتوليد الطاقة من الهيدروجين، وكثير من دول العالم الان في مرحلة الهيدروجين الرمادي وهي توليد الطاقة من الهيدروجين ولكن مع وجود انبعاثات كربونية ضارة ثم التحول الى الهيدروجين الأزرق وهي تولد انبعاثات ولكن يتم جمعها والاستفادة منها في مشروعات أخرى وصولا في النهاية الوصول لاستراتيجية الدولة في توليد الطاقة من الهيدروجين الأخضر.

لافتا الى ان أوروبا تسعي الى الوصول الى 20% من طاقة  هيدروجين أخضر بحلول عام 2035 ونحن في مصر نعمل وفق مسارين اساسين الأولى الإنتاج والاستخدام والتخزين والمسار الثاني إقامة مشروعات ريادية مع الشركات الدولية

ومن المشروعات الكبرى التي تعمل الدولة بقوة لإدخال الطاقة المتجددة بها السيارات الكهربائية وتعميمها وهناك العديد من دول العالم أعلنت ان جميع سياراتها مع عام 2030 او 2050 ستعمل بالطاقة الكهربائية، وكذلك مشروعات تحلية المياه التي تساهم الكهرباء المتجددة فية وبشدة مثل مشروع بنبان في اسوان.

إقرأ أيضاً: مرفق الكهرباء: مقابل دمج المحطات الشمسية متفق عليه ولا يطبق على المحطات الأقل