الأوقاف تختتم فعاليات معرض الكتاب بندوة «الخطاب الديني وترسيخ الهوية"»

جانب من  الندوة
جانب من الندوة

اختتمت وزارة الأوقاف فعالياتها اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين من خلال المشاركة في ندوة: "الخطاب الديني وترسيخ الهوية"، وذلك بحضور الدكتور أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والواعظة وفاء عبد السلام منسق مبادرة «سكن ومودة»، و إيمان ممدوح مدير برامج الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية والقمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية.

وفي كلمته أكد الدكتور أيمن أبو عمر، أن وزارة الأوقاف تسعى في قضية التجديد على محاور مختلفة، من أهمها التأليف والترجمة والنشر، وبناء الوعي من خلال التدريب والتأهيل والتثقيف، ونشر الثقافة الدينية الوسطية من خلال التنوع في وسائل الوصول للجمهور عبر صفحات السوشيال ميديا المتنوعة والمتخصصة التي بلغت 31 صفحة وموقعا وقناة حتى الآن، مشيرًا إلى أن تجديد الخطاب الديني لا يتعلق بالثوابت، وإنما التجديد يجري على الآراء الفقهية والأحكام الفرعية التي استنبطها الفقهاء والتي يسوغ الاختلاف فيها.

اقرأ أيضا :- اليوم .. الأوقاف توزع 3 أطنان لحوم صكوك إطعام في المنيا

وأكد أن حب الوطن في السياق الطبيعي فطرة لا تعارض بينها وبين التدين، لكن في فترة اختطاف الخطاب الديني من الجماعات المتطرفة تم طرح تقابلية بين الدين والوطن مما جعل بعض العلماء المجددين يضيفون حفظ الوطن كأحد الكليات التي اتفقت الشرائع على حفظها ، مضيفًا أن الحفاظَ على الوطنِ حفاظٌ على الدينِ ، فلا بد للدينِ من وطنٍ يحملُه ويحميهِ، ولقد حبانا اللهُ (عز وجل) بوطنٍ من أكرمِ الأوطان، فمصرُ هي البلدُ الذي أثنى الله (عزو جل) عليه في كتابه الكريم في أكثرِ من موضعٍ، فهي الأرضُ المباركةُ، وهي المقامُ الكريمُ، وهي أرضُ الأنبياءِ والأولياءِ والشهداءِ والصالحينَ ، قال عبدُ الله بنُ عمرِو بنُ العاصِ (رضي الله عنهما) : "مَن أرادَ أن ينظرَ إلى الفردوسِ فلينظرْ إلى أرضِ مِصرَ حين يخضرُّ زرعُها، ويُزهِرُ ربيعُها ، وتُكسى بالنُّوَّارِ أشجارُها ، وتُغنِّي أطيارُها" ، وقال الصحابيُّ الجليلُ كعبُ الأحبارِ (رضي الله عنه): " إني لأحبُّ مصرَ وأهلَها ؛ لأنَّ أهلَها أهلُ عافيةٍ، ومن أرادها بسوءٍ أكبَّه ُاللهُ على وجهِه"، ويكفي أبناءَ مصرَ شرفًا أنهم وصيةُ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) حيث قال: "اسْتَوْصُوا بأهلِها خيرًا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً ورَحِمًا" ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : "إذا فتحَ اللهُ عليكم مصرَ بَعْدي ، فاتَّخذوا فيها جُندًا كثيفًا؛ فذلك الجندُ خيرُ أجنادِ الأرضِ"، فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ (رضي الله عنه): ولِمَ يا رسولَ الله؟ قال: "لأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

وفي كلمتها أكدت الواعظة وفاء عبد السلام، أن الإسلام كرم المرأة وأن الدولة المصرية في عهد  الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمت اهتمامًا كبيرًا بالمرأة وعملت على تمكينها في كافة المجالات وقد انتهجت وزارة الأوقاف هذا النهج فمكنت للمرأة واعظة وقيادية ، مؤكدة أن الواعظات أثبتن على مدى السنوات القليلة الماضية أنهن على قدر الأمانة، حيث شاركن في العديد من الفعاليات الوطنية إلى جانب أخواتهن من الراهبات والتي منها : مشاركتهن في حملة «طرق الأبواب» للتوعية بمفاهيم الولاء والانتماء الوطني، ومشاركتهن في مبادرة «معًا في خدمة الوطن»، ومشاركتهن في مبادرة «مراكب النجاة» التي أطلقتها وزارة الهجرة ، ومشاركتهن في عمل « أيام المحبة والسلام»، ومشاركتهن بلقاء الشركاء في برنامج “قادة من أجل بناء المجتمع المصري” مع الراهبات والمكرسات والخادمات وعميد كلية البنات جامعة الأزهر بالمنيا، هذا إلى جانب مشاركتهن في جميع المؤتمرات الدولية، والعديد من الندوات والمحاضرات واللقاءات التوعوية والتثقيفية التي تعقد للأئمة بأكاديمية الأوقاف الدولية أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.