أحمد الجمَّال
جميل أن تزينى جدران بيتك بمجموعة من اللوحات، لكن الأروع أن تكون هذه اللوحات ذات دلالة ولها معنى أو تحمل فى مضمونها رسالة، وليست مجرد قطع ديكورية تقليدية. هذا ما يؤكده الفنان التشكيلى رامى عبدالحميد، لافتاً إلى أن تجهيز حوائط المنزل بلوحات إبداعية أمر مهم لإراحة العين وإضفاء حالة من الصفاء فى أرجاء المكان.
وبدأ رامى منذ أشهر مشروعًا فنيًا جديدًا يستهدف من خلاله الارتقاء بمستوى الديكورات الفنية فى البيوت، حيث يبدع لوحات مستوحاة من الأفلام السينمائية الخالدة فى ذاكرة الجمهور، وأخرى تعبر عن الحياة اليومية وما فيها من تفاصيل اجتماعية.
ومن بين هذه اللوحات، عمل بعنوان المومياء، استلهمه من الفيلم السينمائى الذى يحمل نفس الاسم، وعن فلسفـة هذا العمل يقول لـاآخرساعةب: اهذا الفيلم الذى أنتِج عام 1969 واحد من أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية، ويتحدث عن التراث والحضارة المصرية القديمة التى نفتقدها حاليًا فى كثير من الأعمال الفنية، لذا أردتُ أن ألقى الضوء عليهب.
يتابع: اتدور أحداث الفيلم حول قبيلة بالصعيد تُدعى (الحربات) تعيش على سرقة الآثار والمومياوات وبيعها، ومن هنا جاءت فكرة اللوحة حيث ترجمتُ هذه الأحداث من خلال رسم تخيلى لأحد أفراد هذه القبيلة والغربان التى تمثل باقى أفراد القبيلة تطير حوله فى رسالة لإدانة هذه الجريمة فى حق تاريخ أجدادنا، ورسمت اللوحة على ورق كانسون باستخدام ألوان الفحمب.
أما اللوحة الثانية فهى عن أحلام العشاق بعنوان االأملب، ومستوحاة من مواقف الحياة الاجتماعية، وفكرة العمل تعبِّر عن الحلم الذى يراود الكثير من الشباب وهو الارتباط بمن يحب ليظل معه إلى الأبد دون أن يفقده مهما حدث، من خلال الحبيبة التى جسدها الفنان رمزيًا بقطعة ثلج تبدأ فى الذوبان تدريجيًا، ورغم ذلك يظل الشاب متمسكًا بها دون أن يفقد الأمل، ليكون العمل بمثابة رسالة للتحدى والإصرار والصبر، واستخدم الفنان ألوان سوفت باستيل على ورق كانسون ملون.